الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> فيا أخوينا >>
قصائدالاعشى
- أتَصْرِمُ رَيّا أمْ تُدِيمُ وِصَالَهَا،
- بَلِ الصّرْمَ إذْ زَمّتْ بلَيلٍ جِمالَهَا
- كَأنّ حُدُوجَ المَالِكِيّةِ غُدْوَةً،
- نَوَاعِمُ يَجرِي المَاءُ رفْهاً خِلالَهَا
- وَمَا أُمُّ خِشْفٍ جَأبَةُ القَرْنِ فاقِدٌ
- على جَانِبَيْ تَثْلِيثَ تَبْغي غَزَالَهَا
- بِأحْسَنَ مِنْهَا يَوْمَ قَامَ نَوَاعِمٌ،
- فَأنْكَرْنَ، لمّا وَاجَهَتهُنّ، حالَهَا
- فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ أبِينَا وأُمّنَا،
- ألمْ تَعْلَمَا أنْ كُلّ من فَوْقَهَا لَهَا
- فَتَسْتَيْقِنَا أنّا أخُوكُمْ، وَأنّنَا
- إذا نُتِجَتْ شَهْبَاءُ يَخْشَوْن فالَهَا
- نُقِيمُ لَهَا سُوقَ الضّرَابِ وَنَعتَصِي
- بِأسْيَافِنَا حَتّى نُوَجِّهَ خَالَهَا
- وَكَائِنْ دَفَعنَا عَنكُمُ من عَظيمةٍ،
- وَكُرْبَةِ مَوْتٍ قَدْ بَتَتنا عِقالَهَا
- وَأرْمَلَةٍ تَسْعَى بِشُعْثٍ، كَأنّهَا
- وَإيّاهُمُ رَبْدَاءُ حَثّتْ رِئَالَهَا
- هَنَأنَا وَلمْ نَمْنُنْ عَلَيها، فأصْبحتْ
- رَخِيّةَ بَالٍ قَدْ أزَحْنَا هُزَالَهَا
- وَفي كُلّ عَامٍ بَيْضَةٌ تَفْقَهُونَهَا،
- فَتَعْنى، وَتَبْقَى بَيْضَةٌ لا أخَا لَهَا
المزيد...
العصور الأدبيه