الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> آراء وعظات >>
قصائدالاعشى
- ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا
- مَتى كُنْتُ ذَرّاعاً أسُوقُ السّوَانِيَا
- تُرَجّي ثَرَاءً مِنْ سِيَاسٍ، وَمِثلِها،
- وَمن قَبلِها ما كنتُ للمالِ رَاجِيَا
- سَأُوصِي بَصيِراً إنْ دَنَوْتُ من البِلى،
- وَكلُّ امرِىءٍ يَوْماً فانِيَا
- بِأنْ لا تَأنّ الوُدَّ مِنْ مُتَبَاعِدٍ،
- وَلا تَنْأ إنْ أمْسَى بقُرْبكَ رَاضِيا
- فَذا الشَّنْءِ فاشنَأهُ وَذا الوُدّ فاجزِهِ
- عَلى وُدّهِ أوْ زِدْ عَلَيْهِ العَلانِيَا
- وَآسِ سَرَاةَ الحيّ حَيثُ لَقِيتَهُمْ،
- وَلا تَكُ عَنْ حَمْلِ الرِّبَاعَةِ وَانِيا
- وَإنْ بَشَرٌ يَوْماً أحَالَ بِوَجْهِهِ
- عَلَيْكَ فَحُلْ عَنْهُ وَإن كان دانِيا
- وإنّ تُقَى الرّحْمَنِ لا شَيْءَ مِثْلُهُ،
- فصَبْراً إذا تَلقَى السِّحاقَ الغَرَاثِيَا
- وَرَبَّكَ لا تُشْرِكْ بِهِ، إنّ شِرْكَهُ
- يَحُطّ من الخَيرَاتِ تِلكَ البَوَقِيا
- بَلِ اللـهَ فَاعْبُدْ، لا شَرِيكَ لوَجههِ،
- يكنْ لكَ فيما تكدَحُ اليَوْمَ رَاعِيا
- وَإيّاكَ وَالمَيْتَاتِ لا تَقْرَبَنّهَا
- كَفَى بِكَلامِ اللـهِ عَنْ ذاكَ نَاهِيَا
- وَلا تَعِدَنّ النّاس ما لَستَ مُنْجِزاً،
- وَلا تَشْتِمَنْ جَاراً لَطِيفاً مُصَافِيا
- وَلا تَزْهَدَنْ في وَصْلِ أهْلِ قَرَابَةٍ،
- وَلا تَكُ سَبْعاً في العَشِيرَةِ عَادِيَا
- وَإنِ امْرُؤٌ أسْدَى إلَيْكَ أمَانةً،
- فأوْفِ بهَا، إنْ مِتَّ سُميتَ وافيا
- وجارةَ جنبِ البيتِ لا تنعَ سِرَّها
- فإنك لا تَخْفَى عَلى اللـهِ خَافِيَا
- وَلا تَحسُدَنْ موْلاكَ إنْ كان ذا غنىً
- وَلا تَجفُهُ إنْ كنتَ في المَالِ غَانِيَا
- وَلا تَخذُلَنّ القَوْمَ إنْ نابَ مَغْرَمٌ،
- فَإنّكَ لا تَعْدَمْ إلى المَجْدِ دَاعِيا
- وَكنْ من وَرَاءِ الجارِ حِصْناً مُمَنَّعاً،
- وَأوْقِدْ شِهاباً يَسفَعُ الوَجهَ حَاميَا
المزيد...
العصور الأدبيه