الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> أسد في بيته >>
قصائدالاعشى
- أجِدَّكَ وَدّعْتَ الصِّبَى وَالوَلائِدَا،
- وَأصْبَحتَ بَعدَ الجَوْرِ فيهنّ قاصِدَا
- وَما خِلتُ أنْ أبتاعَ جَهْلاً بحِكمَةٍ،
- وَما خِلْتُ مِهرَاساً بلادِي وَمَارِدَا
- يَلُومُ السّفيُّ ذا البَطَالَةِ، بَعْدَمَا
- يَرَى حُرَيْثٌ عَنْ عَطائيَ جامدَا
- أتَيْتُ حُرَيْثاً زَائِراً عَنْ جَنَابَةٍ،
- وَكَانَ حُرَيْثٌ عَطائيَ جامدَا
- لَعَمْرُكَ ما أشبَهْتَ وَعلةَ في النّدى،
- شَمَائِلَهُ، وَلا أبَاهُ المُجَالِدَا
- إذا زَارَهُ يَوْماً صَديِقٌ كَأنّمَا
- يَرَى أسَداً في بَيْتِهِ وَأسَاوِدَا
- وَإنّ امْرَأً قَدْ زُرْتُهُ قَبْلَ هَذِهِ
- بِجَوّ، لَخَيْرٌ مِنُكَ نَفْساً وَوَالدَا
- تَضَيّفْتُهُ يَوْماً، فَقَرّبَ مَقْعَدِي،
- وَأصْفَدَني عَلى الزّمَانَةِ قَائِدَا
- وَأمْتَعَني عَلى العَشَا بِوَلِيدَةٍ،
- فأبْتُ بخَيرٍ مِنْك يا هَوْذُ حَامِدَا
- وَمَا كانَ فيها مِنْ ثَنَاءٍ وَمِدْحَةٍ،
- فَأعْني بِهَا أبَا قُدَامَةَ عَامِدَا
- فتًى لوْ يُنادي الشَمسَ ألقَتْ قِناعَها
- أوِ القَمَرَ السّارِي لألقَى المَقَالِدَا
- وَيُصْبحُ كالسّيْفِ الصّقيلِ، إذا غَدَا
- عَلى ظَهْرِ أنْماطٍ لَهُ وَوَسَائِدَا
- يَرَى البُخْلَ مُرّاً، وَالعَطَاءَ كأنَّمَا
- يَلَذّ بِهِ عَذْباً مِنَ المَاءِ بَارِدَا
- وَمَا مُخْدِرٌ وَرْدٌ عَلَيْهِ مَهَابَةٌ،
- أبو أشْبُلٍ أمْسَى بِخَفّانَ حَارِدَا
- وَأحْلَمُ مِنْ قَيْسٍ وَأجْرَأُ مُقْدَماً
- لَدى الرّوْعِ من لَيثٍ إذا رَاحَ حارِدَا
- يَرَى كُلَّ ما دُونَ الثّلاثِينَ رُخصَةً،
- وَيعْدُو إذا كانَ الثّمَانُونَ وَاحِدَا
- وَلمّا رَأيْتُ الرّحْلَ قَدْ طالَ وَضْعُهُ
- وَأصْبَحَ مِنْ طُولِ الثِّوَايَةِ هَامِدَا
- كَسَوْتُ قُتُودَ الرّحلِ عَنساً تخَالُهَا
- مَهَاةً بِدَكْداكِ الصُّفيَيّنِ فَاقِدَا
- أتَارَتْ بعَيْنَيْهَا القَطِيعَ، وَشمّرَتْ
- لتَقْطَعَ عَني سَبْسبَا مُتَبَاعِدَا
- تَبُزّ يَعَافِيرَ الصّرِيمِ كِنَاسَهَا
- وَتَبْعَثُ بالفَلا قَطَاهَا الـهَوَاجِدَا
المزيد...
العصور الأدبيه