الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> الخطب قد فقم >>
قصائدالاعشى
الخطب قد فقم
الاعشى
- يَظُنّ النّاسُ بِالمَلِكَيْـ
- ـنِ أنّهُمَا قَدِ التَأمَا
- فَإنْ تَسْمَعْ بِلأمِهِمَا،
- فَإنّ الخَطْبَ قَدْ فَقِمَا
- وَإنّ الحَرْبَ أمْسَى فَحْـ
- ـلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا
- حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْ
- لِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا
- أتَانَا عَنْ بَني الأحْرا
- رِ قَوْلٌ لمْ يَكُنْ أَمَمَا
- أرَادُوا نَحْتَ أثْلَتِنَا،
- وَكُنّا نَمْنَعُ الخُطُمَا
- وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً
- وَقَوْلُ الجَهْلِ مُنْتَحِمَا
- فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً
- لِيُسْدُوا غِبّ مَا نَجَمَا
- فَغَبّوا نَحْوَنَا لَجِباً،
- يَهُدّ السّهْلَ وَالأكَمَا
- سَوَابِغَ مُحْكَمِ المَاذِ
- يّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا
- فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ،
- عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا
- يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى
- يُفِيءَ السّبْيَ وَالنَّعَمَا
- فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً،
- وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا
- أُبَاةَ الضّيْمِ، لا يُعْطُو
- نَ مَنْ عَادَوْهُ مَا حَكَمَا
- أبَتْ أعْنَاقُهُمْ عِزّاً،
- فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
- عَلى جُرْدٍ مُسَوَّمَةٍ،
- عَوَابِسَ تَعْلُكُ اللُّجُمَا
- تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ
- ـيّ في حَافَاتِهَا أجَمَا
- فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً،
- وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا
- ألا يَا رُبّ مَا حَسْرَى
- سَتُنْكِحُهَا الرّمَاحُ حَمَا
- صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَةً
- تَخَالُ مَصَبّهَا رَذَمَا
- صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ،
- كَفِيتٍ قَعْقَعَ الأدَمَا
- هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي،
- غَداةَ تَوَارَدُوا العَلَمَا
- بِضَرْبِهِمُ حَبِيكَ البَيْـ
- ـضِ، حَتى ثَلّمُوا العَجَمَا
- بِمِثْلِهِمُ غَدَاةَ الرّوْ
- عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا
- كَتَائِبُ مِنْ بَني ذُهْلٍ،
- عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا
- فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً،
- غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا
المزيد...
العصور الأدبيه