الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي >>
قصائدكثير عزة
وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي
كثير عزة
- وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي
- يكونُ شفاءً ذكرُها وازديارُها
- وإنْ خَفِيَتْ كَانتْ لعينيكَ قُرّة ً
- وإنْ تَبْدُ يوماً لم يَعُمَّكَ عارُها
- من الخَفِرَاتِ البِيضِ لَمْ تَرَ شَقْوَة ً
- وفي الحَسَبِ المَحْضِ الرَّفِيعِ نِجَارُها
- فما روضة ٌ بالحَزن طيّبة َ الثَّرى
- يمُجُّ النَّدى جثجاثُها وعرارُها
- بمنخرَقٍ من بطنِ وادٍ كأنّما
- تلاقتْ بهِ عطّارة ٌ وتجارُها
- أُفِيدَ عليْها المِسْكُ حَتَّى كأنّها
- لَطِيمَة ُ داريٍّ تَفَتَّقَ فارُها
- بأطيبَ من أردانِ عزَّة َ مَوْهناً
- وقد أوقدتْ بالمندلِ الرَّطبِ نارُها
- هي العيشُ ما لاقتكَ يوماً بودِّها
- وموتٌ إذا لاقاكَ منها ازْوِرَارُها
- وإنِّي وإنْ شَطّتْ نَوَاها لحافظٌ
- لها حيثُ حَلّتْ واستقرَّ قرارُها
- فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة
- وإنْ شحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُها
- وما استنَّ رقراقُ السّراب وما جرى
- ببيضِ الرُّبى وحشيُّها ونوارُها
- وَمَا هَبَّتِ الأرْوَاحُ تجري ومَا ثَوَى
- مقيماً بنجدٍ عوفُها وتعارُها
المزيد...
العصور الأدبيه