الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ >>
قصائدكثير عزة
أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ
كثير عزة
- أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ
- دوارسَ لمّا استُنطقتْ لم تكلَّمِ
- تُكفكِفُ أعداداً من العينِ رُكّبتْ
- سوانيُّها ثمَّ اندفعنَ بأسلُمِ
- فأصبحَ من تربيْ خُصيلة َ قلبُهُ
- لهُ ردَّة ٌ مِن حَاجَة ٍ لم تَصرَّمِ
- كذي الظَّلعِ إنْ يَقصِدْ عَلَيْه فإنّهُ
- يَهُمُّ وإنْ يخرَقْ بِهِ يَتَيمّمِ
- وما ذكره تربيْ خصيلة َ بعدما
- ظعنَّ بأجوازِ المراضِ فتغلَمِ
- فأصبحن باللّعباءِ يرمينَ بالحصى
- مدى كلِّ وحشيٍّ لهنَّ ومُستمي
- موازية ً هضبَ المُضيَّحِ واتَّقتْ
- جبالَ الحمى والأخشبينِ بأخرُمِ
- إليكَ تبارى بعدما قلتُ قد بدتْ
- جبالُ الشَّبا أوْ نكَّبتَ هضبَ تريَمِ
- بِنَا العِيسُ تَجْتَابُ الفَلاَة َ كأَنَّها
- قطا الكُدرِ أمسى قارباً جفرَ ضمضمِ
- تشكّى بأعلى ذي جراولَ موهناً
- مَناسِمُ مِنْهَا تَخْضِبُ المَروَ بالدَّمِ
- تنوطُ العتاقَ الحميريَّة َ صُحبتي
- بأعيسَ نهّاضٍ على الأينِ مرجمِ
- كأَنَّ المَطَايَا تَتّقي مِنْ زُبَانَة ٍ
- مَنَاكِبَ رُكْنٍ من نَضَادِ مُلَمْلَمِ
- تُعَالِي وَقَدْ نُكِبّنَ أَعْلاَمَ عَابِدٍ
- بأركانِها اليُسرى هضابَ المُقطَّمِ
- ترى طبقَ الأعناقِ منها كأنَّهُ
- إليكَ كعوبُ السَّمهريِّ المقوَّمِ
- إذا انتقدتْ فضلَ الأزمّة ِ زعزعتْ
- أنابيبُها العليا خوابيَ حنتمِ
- تَزُورُ امرءاً أَمَّا الآلهَ فيتّقي
- وأَمّا بفعلِ الصَّالحِينَ فيأتمي
- نُجِدُّ لكَ القَولَ الحليَّ ونَمْتطي
- إليكَ بناتِ الصَّعيريِّ وشدقمِ
- إليكَ فَلَيْسَ النِّبلُ أَصْبَحَ غَادِياً
- بِذِي حُبُكٍ يَعْلُو القُرَى مُتَسَنَّمِ
- بِطَامٍ يكبُّ الفُلكَ حَوْلَ جَنابِهِ
- لأذقانِهِ مُعلَوْلِبَ المدِّ يرتمي
- بِأَفْضَلَ سَيباً مِنْكَ، بَلْ لَيْسَ كُلّهُ
- كَبَعْضِ أيادي سَيْبِكَ المتقسَّمِ
- رأيتُ ابنَ ليلى يعتري صلبَ مالهِ
- مَسَائِلُ شَتّى مِنْ غنيٍّ وَمُصْرِمِ
- مَسَائِلُ إنْ توجَدْ لديهِ تَجُدْ بها
- يداهُ وإنْ يُظلمْ بها يتظلَّمَ
- يداكَ ربيعٌ يُنتوى فضلُ سيبهِ
- ووجهُكَ بادي الخيرِ للمتوسِّمِ
- لقدْ أبرزتْ منكَ الحوادثُ للعدى
- على رَغْمِهِمْ ذَرِّيَّ عَضْبٍ مُصَمِّمِ
- وَذِي قَوْنَسٍ يوماً شَكَكْتَ لُبَانَهُ
- بذي حُمَة ٍ في عَامِلِ الرّمْحِ لَهْذَمِ
- وذي مَغْرَمٍ فَرَّجْتَ عَنْ لَوْنِ وجهِهِ
- صُبابَة َ ذي دَجْنٍ مِنَ الهمِّ مظلمِ
- وعانٍ فككتَ الغُلَّ عنهُ وكبلهُ
- وقدْ أندبا منهُ بساقٍ ومعصمِ
- ولوْ وُزنتْ رضوى الجبالِ بحلمِهِ
- لمال برضوى حِلْمُهُ وَيَرَمْرَمِ
- مِنَ النّفَرِ البِيضِ الَّذينَ وُجُوهُهُمْ
- دنانيرُ شيفتْ من هرقلٍ بروسمِ
- فأنتَ إذا عُدَّ المكارمُ بينهُ
- وبين ابنِ حربٍ ذي النُّهى المتفخم
المزيد...
العصور الأدبيه