الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ >>
قصائدكثير عزة
ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ
كثير عزة
- ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ
- سؤالَ حفيٍّ بالحبيبِ موكَّلِ
- سبتهُ بعذب الريقِ صافٍ غروبُه
- رقيقِ الثّنايا باردٍ لم يفلَّلِ
- وأَسْوَدَ ميّالٍ على جِيدِ ظَبْيَة ٍ
- من الأدمِ حوراءِ المدامع مغزلِ
- وأَتْلَعَ بَرَّاقٍ كأنَّ اهتزازَهُ
- إذا انتصفتْ للرَّوعِ هزّة ُ منصُلِ
- وما قرقفٌ من أذرُعاتٍ كأنَّها
- إذا سُكِبَتْ مِن دَنِّها ماءُ مفصِلِ
- يُصبُّ على ناجودِها ماءُ بارقٍ
- وَعَاهُ صفاً في رأْسِ عَنقاء عَيْطَلِ
- بِأَطْيَبَ مِنْ فيها لمَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ
- وَقَدْ لاَحَ ضَوْءُ النَّجْمِ أوْ كَاد ينجلي
- أخاضتْ إليَّ اللَّيلَ خودٌ غريرة ٌ
- جبانُ السُّرى لم تنتطقْ عنْ تفضُّلِ
- إليكَ ابنَ مَرْوَانَ الأَغَرَّ تَكَلَّفَتْ
- مسافة َ ما بينَ البُضيعِ فيليلِ
- جرى ناشياً للمجدِ في كلِّ حلبة ٍ
- فجاءَ مجيءَ السّابقِ المتهلِّلِ
- متى يعْتَهدْهُ الرّاغبونَ فيكثروا
- على بابهِ يكثرْ قراهُ فيعجَلِ
- وَيُعْطي عَطَاءً تَنْتَهي دُونَهُ المُنى
- عطاءَ وهوبٍ للرّغائبِ مجزلِ
- أشدُّ حياءً من فتاة ٍ حييَّة ٍ
- وأمضى مضاءً من سنانٍ مؤلَّلِ
- وأخْوَفُ في الأعداءِ مِن ذي مهابَة ٍ
- بخَفّانَ وَرْدٍ وَاسِعِ العَينِ مُطفِلِ
- له جَزَرٌ في كُلِّ يومٍ يجُرُّهُ
- إلى لَبُوَاتٍ في العَرِينِ وأَشْبُلِ
- إذا وفدتْ ركبانُ كعبٍ وعامرٍ
- عَلَيْكَ وأَرْدُوا كُلَّ هَوْجَاءَ عَيهلِ
- لَقُوكَ بقَوْلٍ مِنْ ثَنَائِيَ صادِقٍ
- تخيَّرتُهُ حرَّ القصيدِ المنخَّلِ
- ثناءً يوافي بالمواسمِ أهلَها
- ويُنشدُهُ الرُّكبانُ في كلِّ محفلِ
المزيد...
العصور الأدبيه