الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ >>
قصائدكثير عزة
أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ
كثير عزة
- أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ
- ... ... ... ...
- وَلَمَّا وَقَفْنَا والقُلُوبُ على الغَضَا
- وللدَّمع سحٌّ والفرائصُ تُرعدُ
- وَبَيْنَ التَّراقي واللَّهَاة ِ حَرَارَة ٌ
- مكان الشَّجا ما إنْ تبوحُ فتبرُدُ
- أَقُولُ لِمَاءِ العَيْنِ أَمْعِنْ، لَعَلَّهُ
- بما لا يُرَى مِنْ غَائِبِ الوَجْدِ يَشْهدُ
- فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ العَيْنَ قَبْلَ فِرَاقِها
- غَدَاة َ الشَّبَا مِنْ لاَعِجِ الوَجْدِ تجْمدُ
- ولم أرَ مثلَ العينِ ضنَّتْ بمائها
- عَلَيَّ ولا مِثْلِي على الدَّمْعِ يَحسُدُ
- وَسَاوَى عَليَّ البينَ أنْ لم يَرَيْنَني
- بَكَيْتُ، ولم يُترَكْ لِذِي الشَّجْوِ مَقْعَدُ
- وَلَمَّا تَدَانَى الصُّبْحُ نَادُوا بِرِحْلَة ٍ
- فقمنَ كسالى مشيُهنَّ تأوُّدُ
- إلى جِلّة ٍ كالهُضْبِ لمِ تَعْدُ أنّها
- بوازلُ عامٍ والسَّديسُ المُعبَّدُ
- إلى كُلِّ هَجْهَاجِ الرَّوَاحِ كأنَّهُ
- شَجٍ بِلَهَاة ِ الحَلْقِ أوْ مُتَكَيِّدُ
- تمجُّ ذفاريهنَّ ماءً كأنّهُ
- عَصِيمٌ على جَارِ السَّوَالِفِ مُعْقَدُ
- وهنَّ مناخاتٌ يُجلَّلنَ زينة ً
- كما اقتانَ بالنَّبتِ العهادُ المُجوَّدُ
- تأطّرْنَ حتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوارِحاً
- وذبنَ كما ذابَ السَّديفُ المسرهدُ
- عَبِيراً وَمِسْكاً مَانَهُ الرَّشْحُ رَادِعاً
- بهِ محجرٌ أو عارضٌ يتفصَّدُ
- وأجْمَعْنَ بَيْناً عَاجِلاً وَتَرَكْنَنِي
- بفيفا خُريم قائماً أتلدَّدُ
- كما هاجَ إلفاً ضابحاتٌ عشية ً
- لَهُ وَهْوَ مَصْفُودُ اليَدَيْنِ مُقَيَّدُ
- فَقَدْ فُتْنَنِي لمّا وَرَدْنَ خَفَيْنناً
- وَهُنَّ عَلَى مَاءِ الحَرَاضَة ِ أبْعَدُ
- فوالله ما أدري أطيخاً تواعدوا
- لتمِّ ظمٍ أم ماءَ حيدة َ أوردوا؟
- وبالأمسِ مَا رَدُّوا لبينٍ جِمَالَهُمْ
- لعمري، فعيلَ الصَّبرَ من يتجلَّدُ
- وقد علمتْ تلك المطيَّة ُ أنَّكمْ
- مَتَى تَسْلُكُوا فَيْفَا رَشادٍ تَخوَّدوا
المزيد...
العصور الأدبيه