الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها >>
قصائدكثير عزة
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
كثير عزة
- أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
- عَلَيكِ سَلامُ الله والعينُ تسفَحُ
- فهذا فراقُ الحقِّ لا أن تزيرني
- بِلاَدَكِ فَتْلاءُ الذِّرَاعَيْنِ صَيْدحُ
- وَقَدْ كُنْتُ أَبكي مِنْ فِرَاقِكِ حَيَّة ً
- وأنتِ لعمري اليومَ أنأى وأنزحُ
- فَيَا عَزَّ أَنْتِ البَدْرُ قد حَالَ دُونَهُ
- رجيعُ ترابٍ والصّفيحُ المُضرَّحُ
- فَهَلاّ فَدَاكِ الموتَ مَنْ أَنْتِ زيْنُهُ
- وَمَنْ هُوَ أَسْوَا مِنْكِ دَلاًّ وأقبحُ
- على أمِّ بكرٍ رحمة ٌ وتحيّة ٌ
- لها منكِ والنّائي يودُّ وينصحُ
- سراجُ الدّجى صفر الحشا منتهى المُنى
- كشمس الضُّحى نوّامة ٌ حينَ تُصبحُ
- إذا ما مشت بين البيوتِ تخزَّلتْ
- ومالتْ كما مالَ النَّزيفُ المرنَّحُ
- تعلَّقْتُ عزّاً وهْيَ رُؤدٌ شَبَابُها
- عَلاَقَة َ حُبٍّ كَادَ بالقلبِ يَرْجحُ
- منعَّمة ٌ لو يدرجُ الذرُّ بينها
- وبين حواشي بُردِها كادَ يجرحُ
- وما نظرت عيني إلى ذي بشاشة ٍ
- من النّاسِ إلاّ وهيَ في العينِ أملحُ
- ألا لا أرى بَعْدَ ابنَة ِ النَّضْرِ لذَّة ً
- لِشَيءٍ ولا مِلْحاً لمَنْ يَتَمَلَّحُ
- فإنَّ التي أحببتُ قد حالَ دونها
- طوالُ الليالي والضّريحُ المُصفَّحُ
- أربَّ بعينيَّ البُكا كلَّ ليلة ٍ
- وقد كادَ مجرى الدَّمعِ عيني يُقرِّحُ
- إذا لم يكنْ ما تسفحُ العينُ لي دماً
- وشرُّ البكاءِ المُستعارُ المُسيَّحُ
- فلا زَالَ رَمْسٌ ضَمَّ عزَّة َ سَائِلاً
- بهِ نعمة ٌ من رحمة الله تسفحُ
المزيد...
العصور الأدبيه