الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها >>
قصائدكثير عزة
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
كثير عزة
- ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
- وللصَّرمِ من أسماءَ ما لم نُدالِها
- عَلَى شِيمة ٍ لَيْسَتْ بجدِّ طَلِيقَة ٍ
- إلينا ولا مقليّة ٍ من شمالِها
- هو الصَّفْح منها خَشْيَة ً أَنْ تَلُومَها
- وأَسْبَابُ صَرْمٍ لم تَقَعْ بِقِبَالِهَا
- وَنَحْنُ على مِثْلٍ لأَسْمَاءَ لم نَجُزْ
- إليها ولم نقطعْ قديمَ خلالِها
- وَشَوْقي إذا استيقنتُ أنْ قَد تَخَيَّلَتْ
- لبينِ نَوى أسماءُ بعضَ اختيالها
- وأسماءُ لا مشنوعة ٌ بملامة ٍ
- إلينا ولا معذورة ٌ باعتلالِها
- وإنّي على سُقْمِي بِأَسْمَاءَ والَّذي
- تراجعُ منّي النّفسُ بعد اندمالِها
- لأرتاح من أسماء للذّكرِ قد خَلا
- وللربعِ من أسماء بعد احْتمالها
- وإن شحطتْ يوماً بكيتُ وإنْ دنتْ
- تذلَّلتُ واستكثرتُها باعتزالِها
- وأُجْمِعُ هِجْراناً لأَسْمَاءَ إنْ دَنَتْ
- بها الدّارُ لا من زُهدة ٍ في وصالِها
- فما وَصَلَتْنَا خُلّة ٌ كوصالها
- ولا ماحَلَتْنا خُلّة ٌ كَمِحالها
- فهل تجزينْ أسماءُ أورقَ عودها
- ودامَ الذي تثرى بهِ منْ جمالِها
- حَنِيني إلى أَسْمَاءَ والخَرْقُ دونَها
- وإكْرَامِيَ القومَ العِدَى منْ جَلاَلها
- هلَ أنتَ مطيعي أيّها القلبُ عنوة ً
- وَلَمْ تَلْحُ نَفْساً لم تُلَمْ في احتيالها
- فَتَجْعَلَ أَسْمَاءَ الغَدَاة َ كَحَاجَة ٍ
- أَجمّتْ فلمّا أخْلَفَتْ لم تبالها
- وَتَجْهَلَ مِنْ أَسْمَاءَ عَهْدَ صَبَابَة ٍ
- وتحذوَها من نعلِها بمثالِها
- لعمرُ أبي أَسْمَاءَ مَا دَامَ عَهْدُها
- عَلَى قَوْلِهَا ذاتَ الزُّمين وحالها
- وَما صَرَمَتْ إذْ لَمْ تَكُنْ مستثيبة ً
- بعاقبة ٍ حبلَ امرئٍ من حبالِها
- فواعجبا منْ شَوْبِهَا عَذْبَ مائِها
- بِمِلْحٍ، وما قد غيّرَتْ من مقالها
- ومن نَشْرِهَا ما حُمّلَتْ من أَمَانَة ٍ
- ومن وأيها بالوعدِ ثمَّ انتقالِها
- وكنّا نراها باديَ الرّأي خلّة ً
- صَدُوقاً على ما أُعْطِيَتْ منْ دَلالها
- وَلَيْلَة ِ شَفّانِ يبلُّ ضَرِيبُها
- بنا صَفَحاتِ العِيسِ تحتَ رِحالها
- سريتُ ولولا حبُّ أسماءَ لم أبتْ
- تُهَزْهِزُ أثوابي فُنُونُ شمالهَا
المزيد...
العصور الأدبيه