الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ >>
قصائدكثير عزة
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
كثير عزة
- ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
- لعزَّة َ إذْ أجدَّ بها الخروجُ
- بضاحي النَّقبِ حينَ خرجن منهُ
- وخلفَ متونِ ساقتها الخليجُ
- رأيتُ جمالها تعلو الثّنايا
- كأنَّ ذرى هوادجها البُروجُ
- وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى تُرَبَانَ تُحْدى
- لها بالنَّعْفِ مِنْ مَللٍ وَسيجُ
- رأيتُ حدوجها فظللتُ صبّاً
- تهيّجني مع الحزنِ الحدوجُ
- إذا بصرتْ بها العينان لُجَّتْ
- بِدَمْعِهِمَا مَعَ النَّظرِ اللَّجوجُ
- وَبِالسَّرْحَاتِ مِنْ وَدّانَ رَاحَتْ
- عليها الرَّقْمُ كالبَلَقِ البهيجُ
- وهاجتني بِحَزْمِ عُفَارِيَاتٍ
- وقد يهتاجُ ذو الطَّربِ المهيجُ
- على فُضُلِ الرّواعِ تَضَمّنَتْها
- خَصيباتُ المعالفِ والمُروجُ
- يشُجُّ بها ذؤابة َ كلِّ حزنٍ
- سَبُوتٌ أو مُوَاكَبَة ٌ دَرُوجُ
- وفي الأحداجِ حين دنونَ قصراً
- بحزنِ سُويقة ٍ بقرٌ دُمُوجُ
- حِسَانُ السَّيْرِ لا مَتَوَاتِرَاتٌ
- ولا مِيلٌ هَوادِجُها تَمُوجُ
- فكِدْتُ وقد تَغَيّبَتِ التّوالي
- وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عُوجُ
- بِذِي جَددٍ من الجَوْزَاءِ مُوفٍ
- كأَنَّ ضَبَابَهُ القُطُنُ النَّسِيجُ
- وَقَدْ جَاوَزْنَ هَضْبَ قُتَائداتٍ
- وَعَنَّ لهُنَّ مِن ركَكٍ شُروجُ
- أموتُ ضَمَانَة ً وَتَجَلّلتني
- وقد أتهمنَ مُردِمة ٌ ثلوجُ
- كأنَّ دموعَ عيني يومَ بانتْ
- دلاة ٌ بلَّها فرطٌ مهيجُ
- يُرِيعُ بها غَدَاة َ الوِرْدِ سَاقٍ
- سريحُ المتحِ بكرتُهُ مريجُ
- فَلَوْ أَبْدَيتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمْروٍ
- لدى الإخوانِ ساءهمُ الوليجُ
- لكانَ لحبِّكِ المكتومِ شأنٌ
- عَلَى زَمَنٍ وَنَحْنُ بِهِ نَعِيجُ
- تُؤمِّلُ أَنْ تُلاقيَ أمَّ عمروٍ
- بمكَّة َ حيثُ يجتمعُ الحجيجُ
المزيد...
العصور الأدبيه