الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ >>
قصائدكثير عزة
إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ
كثير عزة
- إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ
- بالجزع من حرُضٍ فهنَّ بوالِ
- فَشِرَاجَ رِيمَة َ قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا
- بالسَّفْحِ بينَ أُثَيِّلٍ فبَعالِ
- وَحْشاً تَعَاوَرَها الرِّيَاحُ كأَنَّها
- تَوْشيحُ عَصْبِ مُسَهَّمِ الأغيالِ
- لمّا وَقَفْتُ بِهَا القَلُوصَ تبادَرتْ
- حببُ الدُّموعِ كأنَّهنَّ عزالي
- وذكرتُ عزَّة َ إذا تُصاقبُ دارُها
- بِرُحَيِّبٍ فَأُرَابِنٍ فَنُخَالِ
- أيّامَ أهْلونَا جَمِيعاً جيرَة ٌ
- بِكُتَانَة ٍ فَفُرَاقِدٍ فَثُعالِ
- سَقْياً لِعَزَّة َ خُلّة ً سَقْياً لها
- إذْ نَحْنُ بالهَضَبَاتِ مِن أمْلالِ
- إذ لا تكلِّمُنا وكانَ كلامُها
- نفلاً نؤمَّلُهُ منَ الأنفالِ
- وبجيد مغزلة ٍ ترودُ بوجرة ٍ
- بَجَلاَتِ طَلْحٍ قد خُرِفن وَضالِ
- إذْ هنَّ في غلسِ الظَّلامِ قواربٌ
- أَعْدَادَ عَيْنٍ من عُيونِ أثَالِ
- يجتزن أودية َ البُضيعِ جوازعاً
- أجواز عينونا فنَعفَ قبالِ
- ترمي الفجاجَ إذا الفجاجُ تشابهتْ
- أعلامُها بمهامهٍ أغفالِ
- بركائبٍ منْ بينِ كلِّ ثنيّة ٍ
- سرحِ اليدينِ وبازلٍ شملالِ
- ناجٍ إذا زُجرَ الرّكائبُ خلفهُ
- فَلَحِقْنَهُ وَثُنِينَ بالحَلْحَالِ
- يَهْدِي مَطَايَا كالحَنيِّ ضَوامراً
- بِنياطِ أَغْبَرَ شاخِصِ الأميالِ
- تمطو الجديلَ إذا المكاكي بادرتْ
- جحلَ الضِّبابِ محافرَ الأدحالِ
- وَتَعَانَقَتْ أُدْمُ الظِبَّاءِ وَبَاشَرَتْ
- أَكْنَافَ كُلِّ ظَليلَة ٍ مِقْيَالِ
- فكأنَّهُ إذ يغتدي متسنِّماً
- وَهْداً فَوَهْداً ناعِقٌ برِئَالِ
- كالمضرحيِّ عدا فأصبح واقعاً
- من قدسَ فوقَ معاقلِ الأوعالِ
- فَنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّة ً فأَعَادَهَا
- غَمْرُ الرِّدَاءِ مُفَضْفَضُ السّرْبَالِ
- يُعطي العشيرة َ سؤلَها ويسودُها
- يومَ الفخارِ ويومَ كلِّ نبالِ
- وبثثتَ مكرُمة ً فقد أعددتَها
- رصداً ليومِ تفاخُرٍ ونضالِ
- غَمرُ الرِّداءِ إذا تَبسَّمَ ضاحِكاً
- غلقتْ لضحكتهِ رقابُ المالِ
المزيد...
العصور الأدبيه