الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا >>
قصائدكثير عزة
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
كثير عزة
- أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
- نَعَمْ وَثَنَتْ لَمَّا احزَأَلَّتْ حمولُها
- لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلاَدِ وَغَرْبَهَا
- وقد ضربتني شمسُها وظُلولُها
- ينوءُ فيعدو منْ قريبٍ إذا عدا
- ويكمُنُ في خشباءَ وعثٍ مقيلُها
- سيأتي أميرَ المؤمنين ودونَهُ
- صمادٌ من الصَّوّانِ مرتٌ ميولُها
- فَبِيدُ المُنقّى فالمشارِفُ دونَهُ
- فرَوْضَة ُ بُصْرَى أعرَضَتْ فبسيلُها
- ثنائي تؤدّيه إليكَ ومدحتي
- صُهَابِيَّة ُ الألوانِ بَاقٍ ذميلُهَا
- عسوفٌ بأجوازِ الفلا حميَريَّة ٌ
- مَرِيشٌ بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَليلُها
- يُغَادِي بِفَارِ المِسْكِ طوْراً وَتَارَة ً
- تُرَى الدِّرْعُ مُرفضّاً عليه نثيلُها
- وقد شخصتْ بالسّابريّة ِ فوقهُ
- معلَّبة ُ الأنبوبِ ماضٍ أليلُها
- ترى ابنَ أبي العاصي وقدْ صُفَّ دونهُ
- ثمانونَ ألفاً قد توافتْ كمولَها
- يُقلِّبُ عيني حيَّة ٍ بمحارة ٍ
- أَضَافَ إليها السَّارِيَاتِ سَبيلُها
- يَصُدُّ وَيُغْضي وَهْوَ ليثُ خفيّة ٍ
- إذا أمكنتهُ عدوة ٌ لا يُقيلُها
- بسطتَ لباغي العرفِ كُفّاً بسيطة ً
- تنالُ العدى بلهَ الصَّديقَ فضولُها
- ولم يكُ عن عَفرٍ تَفَرُّعُكَ العُلى
- ولكنْ مواريثُ الجدودِ تؤولُها
- حمَوْا مَنْزِلَ الأمْلاكِ مِنْ مَرْجِ راهطٍ
- وَرَمْلَة ِ لُدٍّ أنْ تُبَاحَ سُهُولُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه