الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> يراك الأعادي على رغمهم >>
قصائدالاعشى
يراك الأعادي على رغمهم
الاعشى
- وَقَدْ أُغْلِقَتْ حَلَقَاتُ الشّبَابِ،
- فَأنّى ليَ اليَوْمَ أنْ أسْتَفِيصَا
- فَتِلْكَ التي حَرّمَتْكَ المَتَاعَ،
- وَأوْدَتْ بِقَلْبِكَ إلاّ شَقِيصَا
- وَإنّكَ لَوْ سِرْتَ عُمْرَ الفَتى،
- لِتَلْقَى لـهَا شَبَهَاً أوْ تَغُوصَا
- رَجَعْتَ لِمَا رُمْتَ مُسْتَحْسِناً،
- تَرَى للكَوَاعِبِ كَهْراً وَبِيصَا
- فَإنْ كُنْتَ مِنْ وُدّهَا يَائِساً،
- وَأجْمَعْتَ مِنْهَا بِحَجٍّ قَلُوصَا
- فَقَرّبْ لِرَحْلِكَ جُلْذِيّةً،
- هَبُوبَ السُّرَى لا تَمَلّ النّصِيصَا
- يُشَبّهُهَا صُحْبَتي مَوْهِناً،
- إذا مَا اسْتَتَبّتْ، أتَاناً نَحُوصَا
- إلَيْكَ ابنَ جَفْنَةَ مِنْ شُقّةٍ،
- دَأبْتُ السُّرَى، وَحَسَرْتُ القَلُوصَا
- تشكو إليّ فَلَمْ أُشْكِهَا
- مَنَاسِمَ تَدمَى وَخُفّاً رَهِيصَا
- يَرَاكَ الأعَادِي عَلى رَغْمِهِمْ،
- تَحُلّ عَلَيْهِمْ مَحَلاًّ عَوِيصَا
- كَحَيّةِ سَلْعٍ مِنَ القَاتِلاتِ،
- تَقُدّ الصّرَامَةُ عَنْكَ القَمِيصَا
- إذَا مَا بَدَا بَدْوَةً للعُيُونِ،
- تَذَكّرَ ذُو الضِّغْنِ مِنْهُ المَحيصَا
المزيد...
العصور الأدبيه