الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> من ذا يبلغني ربيعة >>
قصائدالاعشى
من ذا يبلغني ربيعة
الاعشى
- أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِيـ
- ـس اليَوْمَ أمْ طالَ اجْتِبَابُهْ
- وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْـ
- دَ النّوْمِ، تَنْبَحُني كِلابُهْ
- بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا
- كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ
- سَلِسٍ مُقَلَّدُهُ، أسِيـ
- ـلٍ خَدُّهُ، مَرِعٍ جَنابُهْ
- في عَازِبٍ وَسْمِيِّ شَهْـ
- ـرٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ
- حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا
- حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ
- وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ،
- حَتى إذا عَسَلَتْ ذِئَابُهْ
- وَصَغَا قُمَيْرٌ، كَانَ يَمْـ
- ـنَعُ بَعْضَ بِغْيَةٍ ارْتِقَابُهْ
- أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَةَ الْـ
- ـخَشْيَانِ مُزْوَرّاً جِنَابُهْ
- وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْـ
- ـعَيْنَيْنِ يُعْجِبُني لِعَابُهْ
- حَسَنٌ مُقَلَّدُ حَلْيِهِ،
- وَالنّحْرُ طَيّبَةٌ مَلابُهْ
- غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ،
- وَالكَفُّ زَيّنَهَا خِضَابُهْ
- لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ
- غُمِرَتْ مَعَ الطَّرْفاءِ غابُهْ
- وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا
- جَبَلاً مُزَلِّقَةً هِضَابُهْ
- لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَا
- ه،وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ
- لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِـ
- ـبّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ
- وَلَوَ انّ دُونَ لِقَائِهَا
- ذَا لِبْدَةٍ كَالزُّجّ نَابُهْ
- لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْـ
- ـشِي، لا أُهَدّ وَلا أهَابُهْ
- وَليَ ابنُ عَمٍ مَا يَزَا
- لُ لِشِعْرِهِ خبَبَاً رِكَابُهْ
- سَحّاً وَسَاحِيَةً، وَعَمّـ
- ـا سَاعَةٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ
- مَا بَالُ مَنْ قَدْ كَانَ حَظّـ
- ـي مِنْ نَصِيحَتِهِ اغْتِيَابُهْ
- يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ،
- لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ
- يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْـ
- سَى خَاوِياً خَرِباً كِعَابُهْ
- أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ،
- بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ
- مِنْ سُوقَةٍ حكَمٍ، وَمِنْ
- مَلِكٍ يُعَدّ لَهُ ثَوَابُهْ
- بَكَرَتْ عَلَيْهِ الفُرْسُ بَعْـ
- ـدَ الحُبْشِ حَتى هُدّ بَابُهْ
- فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَاـ
- لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ
- وَلَقَدْ أرَاهُ بِغِبْطَةٍ
- في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ
- فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا
- بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ
- بَلْ هَلْ تَرَى بَرْقاً عَلى الْـ
- ـجَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ
- مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي
- زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ
- مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً
- لَمّا دَنَا قَرِداً رَبَابُهْ
- وَلَقَدْ شَهِدْتُ التّاجِرَ الْـ
- بأمان مورداً شرابُهْ
- بالصَّحْنِ والمصحاةِ والـ ـإبْرِيقِ يَحْجبُهَا عِلابُهْ
- فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا
- مَى لا يُعَدّيني حِسَابُهْ
- بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْـ
- ـبَعُهَا الّذِي قَدْ شَقّ نَابُهْ
- وَلَقَدْ شَهِدْتُ الجَيشَ تَخْـ
- ـفِقُ فَوْقَ سَيّدِهمْ عُقَابُهْ
- فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي
- غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ
- بَلْ آلَ كِنْدَهَ خَبِّرُوا
- عَنِ ابنِ كَبشَةَ ما مَعَابُهْ
- إنّ الرّزِيئَةَ مِثْلُ حَبْـ
- ـوَةَ يَوْمَ فَارَقَهُ صِحَابُهْ
- بَادَ العَتَادُ، وَفَاحَ رِيـ
- ـحُ المِسكِ، إذْ هُجمتْ فِبابُهْ
- مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِيـ
- ـعَةَ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ
- إنّي مَتى مَا آتِهِ
- لا يَجْفُ رَاحِلَتي ثَوَابُهْ
- إنّ الكَرِيمَ ابنَ الكَرِيـ
- ـمِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه