الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> ليتك كنت لقى >>
قصائدالاعشى
ليتك كنت لقى
الاعشى
- أقَيْسَ بنَ مسعودِ بنِ قيسِ بنِ خالدٍ،
- وَأنْتَ امرُؤٌ تَرْجُو شَبَابَكَ وَائِلُ
- أطَوْرَينِ في عَامٍ: غَزَاةٌ وَرِحْلَةٌ،
- ألا لَيْتَ قَيْساً غَرّقَتهُ القَوَابِلُ
- وَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دُونَكَ كلُّهُ،
- وَكنتَ لقىً تَجرِي عَلَيهِ السّوائِلُ
- كَأنّكَ لمْ تَشهَدْ قَرَابينَ جَمّةً،
- تَعِيثُ ضِبَاعٌ فِيهِمُ، وَعَوَاسِلُ
- تَرَكْتَهُمُ صَرْعى لدى كلّ مَنهَلٍ،
- وَأقْبَلتَ تَبغي الصّلحَ، أُمُّكَ هابِلُ
- أمِنْ جبَلِ الأمرَارِ صُرّتْ خِيامُكمْ
- عَلى نَبَإٍ أنّ الأشَافيّ سَائِلُ
- فَهَانَ عَلينا أنْ تَجِفّ وِطَابُكُمْ
- إذا حُنِيَتْ فيها لَدَيكَ الزّوَاجِلُ
- لَقدْ كانَ في شيبَانَ لوْ كنتَ رَاضِياً،
- قِبَابٌ وَحَيٌّ حِلّةٌ، وَقَنَابِلُ
- وَرَجْرَاجَةٌ تُعشي النّوَاظرَ فَخمَةٌ،
- وَجُرْدٌ عَلى أكْنَافِهِنّ الرّواحِلُ
- تَرَكْتَهُمُ جَهْلاً وَكنتَ عميدَهُم،
- فَلا يَبلُغَنّي عَنكَ ما أنتَ فَاعِلُ
- وَعُرّيتَ مِنْ وَفْرٍ وَمالٍ جَمَعْتَهُ،
- كمَا عُرِّيَتْ مِمّا تُسِرُّ المَغَازِلُ
- شَفى النّفسَ قَتلى لمْ تُوَسَّدْ خدودُها
- وِسَاداً وَلمْ تُعضَضْ عَلَيها الأنامِلُ
- بِعَيْنَيْكَ يَوْمَ الحِنوِ إذْ صَبّحتهُمُ
- كَتائِبُ مَوْت لمْ تَعُقْها العَوَاذِلُ
المزيد...
العصور الأدبيه