الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> لأمك بالـهجاء أحق منا >>
قصائدالاعشى
لأمك بالـهجاء أحق منا
الاعشى
- أتَاني مَا يَقُولُ ليَ ابنُ بُظْرَى،
- أقَيْسٌ يا ابنَ ثَعْلَبَةٍ الصّبَاحِ؟
- لعَبْدانَ ابنِ عَاهِرَةٍ وَخِلْطٍ،
- رَجُوفِ الأصْلِ مَدخولِ النّواحي
- لَقَدْ سَفَرَتْ بَنُو عَبْدانَ بَيْناً
- فَما شَكَرُوا بِلأمي وَالقِدَاحِ
- إلَيْكُمْ قَبْلَ تَجْهِيزِ القَوَافي،
- تَزُورُ المُنْجِدِينَ مَعَ الرّيَاحِ
- فَمَا شَتْمي بِسَنُّوتٍ بِزُبْدٍ،
- وَلا عَسَلٍ تُصَفِّقُهُ بِرَاحِ
- وَلَكِنْ مَاءُ عَلْقَمَةٍ وَسَلْعٍ،
- يُخاضُ عَلَيهِ من عَلَقِ الذُّبَاحِ
- لأُمُّكَ بِالـهِجَاءِ أحَقُّ مِنّا
- لِمَا أبَلَتْكَ من شَوْطِ الفِضَاحِ
- ألَسْنَا المَانعِينَ، إذا فَزِعْنَا،
- وَزَافَتْ فَيْلَقٌ قَبْلَ الصّبَاحِ،
- سَوَامَ الحَيّ حَتى نَكْتَفِيهِ،
- وَجُودُ الخَيلِ تَعثرُ في الرّمَاحِ
- ألَسْنَا المُقْتَفِينَ بمَنْ أتَانَا،
- إذا ما حَارَدَتْ خُورُ اللّقَاحِ
- ألَسْنَا الفارِجِينَ لِكُلّ كَرْبٍ
- إذا مَا غُصّ بِالمَاءِ القَرَاحِ
- ألَسْنَا نَحْنُ أكْرَمَ إنْ نُسِبْنَا،
- وَأضْرَبَ بِالمُهَنّدَةِ الصّفَاحِ
المزيد...
العصور الأدبيه