الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> فاض ماء الشؤون >>
قصائدالاعشى
فاض ماء الشؤون
الاعشى
- مِنْ دِيَارٍ بِالـهَضْبِ هَضْبِ القَلِيبِ
- فاضَ ماءُ الشّؤونِ فَيْضَ الغُروُبِ
- أخْلَفَتْني بِهِ قُتَيْلَةُ مِيعَا
- دي، وَكانَتْ للوَعدِ غَيرَ كَذُوبِ
- ظَبْيَةٌ مِنْ ظِبَاءِ بَطْنِ خُسَافٍ،
- أُمُّ طِفْلٍ بِالجَوّ غَيْرِ رَبِيبِ
- كُنْتُ أوْصَيْتُهَا بِأنْ لا تُطِيعي
- فيّ قَوْلَ الوُشَاةِ وَالتّخْبِيبِ
- وَفَلاةٍ كَأنّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ،
- قَدْ تَجَاوَرْتُهَا بِحَرْفٍ نَعُوبِ
- عِرْمِسٍ، بَازِلٍ، تَخَيّلُ بِالرِّدْ
- فِ، عَسُوفٍ مثلِ الـهِجانِ السَّيُوبِ
- تَضبط الموكبَ الّرفيع بِأيْدٍ
- وسَنَامٍ مُصَعَّدٍ مكْثُوبِ
- قَاصِدٌ وَجْهُهَا تَزُورُ بَني الَحا
- رِثِ أهْلَ الغِنَاءِ عِنْدَ الشُّرُوبِ
- الرّفِيئِينَ بِالجِوَارِ، فَمَا يُغْـ
- ـتَالُ جَارٌ لَهُمْ بِظَهْرِ المَغِيبِ
- وَهُمْ يُطْعِمُونَ إذْ قَحَطَ القَطْـ
- ـرُ، وَهَبّتْ بِشَمْألٍ وَضَرِيبِ
- وَخَوَتْ جِرْبَةُ النّجُومِ، فَمَا تَشْر
- بُ أُرْوِيّةٌ بِمَرْيِ الجَنُوبِ
- مَنْ يَلُمْني عَلى بَنى ابْنَةٍ حَسّا
- نَ، ألُمْهُ، وَأعْصِهِ في الخُطُوبِ
- إنّ قَيْساً قَيْسَ الفِعَال، أبَا الأشْـ
- ـعَثِ، أمْسَتْ أعْدَاؤهُ لِشَعُوبِ
- كُلَّ عَامٍ يَمُدّني بِجَمُومٍ،
- عِنْدَ وَضْعِ الِعنَانِ، أوْ بِنَجِيبِ
- قَافِلٍ، جُرْشُعٍ، تَرَاهُ كَتَيْسِ الـ
- ـرَّبْلِ، لا مُقْرِفٍ وَلا مَخْشُوبِ
- صَدَأُ القَيْدِ في يَديْهِ، فَلا يُغْـ
- ـفَلُ عَنْهُ في مَرْبَطٍ مَكْرُوبِ
- مُسْتَخِفٍّ، إذا تَوَجّهَ في الخَيْـ
- ـلِ لِشَدّ التّفْنِينِ وَالتّقْرِيبِ
- تِلْكَ خَيْلي مِنْهُ، وَتِلْكَ رِكَابي،
- هُنّ صُفْرٌ أوْلادُهَا كَالزّبِيبِ
المزيد...
العصور الأدبيه