الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الاعشى >> حامي الحيّ >>
قصائدالاعشى
- ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً،
- مُغَلْغَلَةً أحَانَ أمِ ازْدَرَانَا
- فإنّا قَدْ أقَمْنَا، إذْ فَشِلْتُمْ،
- وَإنّا بِالرِّدَاعِ لِمَنْ أتَانَا
- مِنَ النَّعَمِ الّتي كَحِرَاجِ إيلٍ،
- تَحُشّ الأرْضَ شِيماً أوْ هِجَانَا
- وَكُلِّ طُوَالَةٍ شَنِجٍ نَسَاهَا
- تَبَدُّ بَدَا المَعَارِقِ وَالعِنَانَا
- وَأجْرَدَ مِنْ فُحُولِ الخَيْلِ طِرْفٍ
- كَأنّ عَلى شَوَاكِلِهِ دِهَانَا
- وَيَحْمي الحَيَّ أرْعنُ ذُو دُرُوعٍ،
- مِنَ السُّلاّفِ تَحْسَبُهُ إوَانَا
- فَلا وَأبِيكَ، لا نُعْطِيكَ مِنْهَا،
- طِوَالَ حَيَاتِنَا، إلاّ سِنَانَا
- وَإلاّ كُلَّ أسْمَرَ، وَهْوَ صَدْقٌ،
- كَأنّ اللِّيطَ أنْبَتَ خَيْزُرَانَا
- وَإلاّ كُلَّ ذِي شُطَبٍ صَقِيلٍ،
- يَقُدّ، إذا عَلا، العُنُقَ الجِرَانا
- أكَبّ عَلَيْهِ مِصْقَلَتَيْهِ يَوْماً،
- أبُو عَجْلانَ يَشْحَذُهُ، فَتَانَا
- فَظَلّ عَلَيْهِ يَرْشَحُ عَارِضَاهُ
- يَحُدّ الشّفْرَتَينِ، فَمَا ألانا
- وَلا نُعْطي المُنى قَوْماً عَلَيْنَا،
- كمَا لَيْسَ الأمُورُ على مُنَانَا
- وَلا كُشُفٌ، فنَسْأمَ حْرْبَ قَوْمٍ،
- إذا أزَمَتْ رَحىً لَهُمُ رَحَانَا
- يَسُوقُ لَنَا قِلابَةَ عَبْدُ عَمْرٍو
- ليَرْمِيَنَا بِهِمْ، فِيمَنْ رَمَانَا
- وَلَوْ نَظَرُوا الصّباحَ، إذاً لَذاقُوا
- بِأطْرَافِ الأسِنّةِ، مَا قِرَانَا
- وَإنّا بِالصُّلَيْبِ وَبَطْنِ فَلجٍ،
- جَميعاً، وَاضِعِينَ بِهَا لَظَانَا
- نُدَخِّنُ بِالنّهَارِ لِتُبصِرينَا،
- وَلا نَخْفَى عَلى أحَدٍ بَغَانَا
- فَإنْ يَحْتَفْ أبُو عِمْرانَ عَنّا
- فَإنّا، وَالثّوَاقِبِ، لَوْ رَآنَا
- لَقَالَ المُعْوِلاتُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ:
- لَقَدْ حَانَتْ مَنِيّتُهُ وْحَانَا
المزيد...
العصور الأدبيه