الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونَهُ >>
قصائدكثير عزة
سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونَهُ
كثير عزة
- سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونَهُ
- جماهيرُ حسمى : قورُها وحزونُها
- تُجاوِبُ أصْدَائي بِكُلِّ قَصيدة ٍ
- من الشعر مُهْدَاة ٍ لمن لا يُهينها
- أُفحِّمُ فيها آلَ مروانَ إنَّهم
- إذا عَمَّ خوفٌ عبدَ شمسٍ حُصونها
- أُسودُ بوادي ذي حماسٍ خوادرٌ
- حَوانٍ على الأَشْبَالِ محمًى عرينها
- إذا طلبوا أعلى المكارمِ أدركوا
- بِمَا أَدْرَكَتْ أحْسَابُ قَوْمٍ ودينها
- لقد جَهَدَ الأعداءُ فوْتَكَ جُهْدَهُمْ
- وَضَافَتْكَ أبكارُ الخُطُوبِ وَعُونها
- فَمَا وَجَدُوا فيكَ ابنَ مَرْوَانَ سَقْطَة ً
- ولا جهلة ً في مأزقٍ تستكينُها
- ولَكِنْ بَلَوْا في الجِدِّ منكِ ضريبَة ً
- بعيداً ثراها مسمهرّاً وجينُها
- إذا جاوزوا معروفَها أسلمتهُمُ
- إلى غَمْرَة ٍ لا يَنْظُرُ العوْمَ نونُها
- إذا ما أرادَ الغزوَ لم تثنِ عزمَهُ
- حَصَانٌ عليها نظمُ دُرٍّ يزينُها
- نهَتْهُ فَلَمّا لم تَرَ النّهْيَ عَاقَهُ
- بكَتْ فَبَكَى مِمَّا شَجَاهَا قطينُها
- ولم يثنِهِ عندَ الصَّبابة ِ نهيُها
- غَدَاة َ استهلَّتْ بالدُّموعِ شؤونُها
- ولكنْ مضى ذو مرَّة ٍ متثبِّتٌ
- لسُنّة ِ حقٍّ واضحٍ يسْتَبِينُها
- أشمُّ عميمٌ في العمامة ِ أظهرتْ
- حزامتُهُ أجْلاَدَ جسمٍ يُعينُها
- وصدقَ مواعِيدٍ إذا قيل إنّما
- يُصَدِّقُ موعودَ المغيبِ يقينُها
- فَتًى أخْلصَتْهُ الحَرْبُ حتَّى تقلَّبتْ
- كما أَخلَصَتْ عَضْباً بضربٍ قيونها
- وَهُمْ يَضْرِبُون الصَّفَّ حتَّى يُثبِّتوا
- وهم يُرْجِعُون الخَيْلَ جُمّاً قرونها
المزيد...
العصور الأدبيه