الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ >>
قصائدكثير عزة
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
كثير عزة
- تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
- إذا ما مشتْ من فوقِ صرح ممرَّدِ
- يجيءُ بريّاها الصِّبا كلَّ ليلة ٍ
- وتجمعُنا الأحلامُ في كلِّ مرقدِ
- ونُضحي وأثباجُ المطيِّ مقيلُنا
- بجذبٍ بنا في الصَّيهدِ المتوقِّدِ
- أقِيدي دَماً يا أُمَّ عمرٍو هَرَقْتِهِ
- فيكفيكِ فعلُ القاتلِ المتعمِّدِ
- وَلَنْ يَتَعَدَّى ما بَلَغْتُمْ بِرَاكِبٍ
- زورَّة َ أسفارٍ تروحُ وتغتدي
- فظلَّت بأكنافِ الغُراباتِ تبتغي
- مِظَنَّتَهَا واسْتَمَرَأتْ كُلَّ مُرْتدِ
- وذا خُشبٍ من آخرِ الليلِ قلَّبتْ
- وَتَبْغِي بِهِ ليلاً عَلَى غَيْرِ مَوْعِدِ
- مُنَاقِلَة ً عُرْضَ الفَيَافي شِمِلَّة ً
- مَطيّة َ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مبعَدِ
- فَمَرَّتْ بِليلٍ وَهْيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ
- بمنخرقِ الدَّوداءِ مرَّ الخفيددِ
- وَقَالَ خَلِيلي قَدْ وَقِعتَ بما ترى
- وأبلغتَ عُذراً في البغاية ِ فاقصدِ
- فحتّام جوبُ البيدِ بالعيس ترتمي
- تنائفَ ما بينَ البحيرِ فصرخدِ
- فقلتُ لهُ لم تَقْضِ مَا عَمَدَتْ لَهُ
- ولم تأتِ أصراماً ببرقة ِ منشَدِ
- فأصبحَ يرتادً الجميمَ برابغٍ
- إلى برقة ِ الخرجاءِ من صحوة ِ الغدِ
- لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ وَشَطَّ مَزَارُها
- عزيزة َ لا تفقدْ ولا تتبعَّدِ
- إذا أصبحتْ في المجلسِ في أهل قرية ٍ
- وأصبحَ أهلي بين شطبٍ فبدبدِ
- وإنّي لآتيكمْ وإنّي لراجعٌ
- بغير الجوى من عندكم لم أزوَّدِ
- إذا دَبَرَانٌ مِنْكِ يَوماً لَقِيتُهُ
- أؤمِّلُ أنْ ألقاكِ بعدُ بأسعُدِ
- فإنْ تسلُ عنكِ النّفسُ أو تدعِ الهوى
- فَبِاليأسِ تَسْلُو عَنْكِ لا بِالتَّجَلُّدِ
- وكلُّ خليلٍ راءَني فهو قائلٌ:
- مِنْ کجْلِكِ هذَا هَامَة ُ اليومِ أوْ غَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه