الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ >>
قصائدكثير عزة
أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ
كثير عزة
- أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ
- جرى منْ سناهُ بينة ٌ فالأبارقُ
- بكيّاً لصوتِ الرعدِ خرسٌ روائعٌ
- وَنَعْقٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ صَوَاعِقُ
- قَعَدْتُ لَهُ حَتَّى عَلاَ الأفْقَ مَاؤُهُ
- وسالَ بفعمِ الوبلِ منه الدَّوافقُ
- يُرَشِّحُ نبتاً نَاعِماً ويزِينُهُ
- ندى ً وليالٍ بعدَ ذاكَ طوالقُ
- وَكَيْفَ تُرَجِّيَها وَمِنْ دُونِ أرْضِهَا
- جبالُ الرُّبا تلكَ الطِّوالُ البواسقُ؟
- حَوَاجِرُهَا العُليا وأَرْكَانُها التي
- بها من مَغَافِيرِ العِنَازِ أَفَارِقُ
- وأنتِ المُنى يَا أُمَّ عَمروٍ لو کنّنا
- نَنَالُكِ أوْ تُدْني نَوَاكِ الصَّفَائِقُ
- لأَصْبَحْتُ خِلْواً من هُمُومٍ وَمَا سَرَتْ
- عليَّ خيالاتُ الحبيبِ الطَّوارقُ
- بِذِي زَهَرٍ غَضٍّ كأَنَّ تِلاَعَهُ
- ـ إذا أشْرَفَتْ حجراتهنَّ ـ النَّمارقُ
- إذا خرجتْ من بيتها راقَ عينها
- معوَّذهُ ، وأعجبتها العقائقُ
- حلفتُ بربِّ الموضعينَ عشيَّة ً
- وغيطانُ فلجٍ دونهمْ والشّقائقُ
- يَحُثُّونَ صُبْحَ الحُمْرِ خُوصاً كأَنَّها
- بنخلة َ من دونِ الوجيفِ المطارقُ
- سراعٌ إذا الحادي زقاهنَّ زقية ً
- جَنَحْنَ كما استُلّتْ سُيُوفٌ ذوالِقُ
- إذا قرّطوهنَّ الأزمَّة َ وارتدوا
- أَبَيْنَ فَلَمْ يَقْدِرْ عليهنَّ سابقُ
- إذا عزم الرَّكبُ الرّحيلَ وأشرفت
- لهنَّ الفيافي والفجاجُ الفياهقُ
- على كُلِّ حُرْجُوجٍ كأنَّ شَلِيلَها
- رُواقٌ، إذا ما هجَّر الرَّكبُ، خافقُ
- لقد لَقِيَتْنَا أمُّ عمروٍ بصادِقٍ
- من الصَّرمِ، أو ضاقتْ عليهِ الخلائقُ
- سوى ذكرة ٍ منها إذا الرّكبُ عرّسوا
- وَهَبّتْ عَصَافِيرُ الصّريمِ النّواطقُ
- ألمْ تسألي يا أمَّ عمروٍ فتُخبَري
- سلمتِ، وأسقاكِ السَّحابُ البوارقُ
المزيد...
العصور الأدبيه