الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> متى اللقاء >>
قصائدوحيد خيون
- عيني تفتِّشُ عنكِ أبوابَ المدائن ِ والكهوفْ
- نفسٌ تدورُ بآخرِ الدنيا إليكِ بلا وقوفْ
- وهَجٌ هيَ الكلِماتْ تُحرِقُني فتلتهبُ الحروفْ
- نفسي تحنّ ُ إليكِ وا ختبأ المكانْ
- حسَراتُ صدري كالعَواصِفِ ...
- كالضبابِ ...
- و كالدُخانْ
- ليتَ النسيمَ إليكِ يحمِلُني
- شوقي إليكِ يكادُ يقتلُني
- أينَ الليالي قد رمتكِ وأينَ قافلة ُ اللقاءْ ؟
- ليَ خاطراتٌ أ نتِ أحرفُها تطيرُ معَ الهواءْ
- يا تاركي نفسي الغريبةِ كالسّحابِ
- متى اللقاءْ ؟
- عمرٌ تقطّعَ في انتظارْ
- فمتى يعودُ ليَ النهارْ ؟
- سكتَ الحديثُ وطالَ صمتُكِ
- والعيونُ الى الطريقْ
- أشجارُ شارِعِنا أحاطَ بها حريقْ
- والماءُ أبعدُ من لقائِكِ والحياة ُ الى انقِطاعْ
- فتسارَعَتْ أُسُسُ الضياع ِ ...
- إليّ واجتمَعَ الضياعْ
- قد ضاعَ عمري في دموع ٍ وانتهى
- وتساقطَتْ نفسي وما مِنْ مُنقِذٍ
- أيكونُ للأقدارِ بيتٌ أنتِ فيهْ ؟
- أودَعتُ فيهِ خواطِري وبكيْتُ مِنْ ولَهٍ عليهْ
- أيكونُ يُخْدَعُ مَنْ يُحِبُّكِ أو يتيهْ ؟
- فأنا أُحِبُّكِ والزمانْ
- خوفٌ وأنتِ هيَ الأمانْ
- والحظّ ُ قد أضحى عليّ َ وطولُ دربي
- فوقعتُ بينَ الدهرِ والأيام ِ والدنيا وقلبي
- لكنّ مثْلي لا يكونُ لمِثْلِها
- فأنا فقيرْ
- الحزنُ أموالي الكثيرة ُ والدموعُ هي الحريرْ
- أسوارُ حبّي كلُّها في قبضةِ الدَم ِ والنقودْ
- يا قاتِلَ الأحلام ِ قلْ لي بالسّماءِ .. متى تعودْ ؟
- فأنا أتيتُ وفي يدي أملي
- وسواكِ لمْ يترُكْ زمانُكِ لي
- أخذ الزمانُ جميعَ ما عندي
- نقضَ الزمانُ بما مضى عهدي
- وأُريدُها يوماً تضيقُ بهِ المآرِبُ والدروبْ
- ألَمِي تصاعَدَ للعيون ِ وفي تلاقيكِ الدواءُ
- متى اللقاءُ ؟ متى اللقاءْ ؟
المزيد...
العصور الأدبيه