قصائدوحيد خيون



أخي ناجي
وحيد خيون



  • أخي ناجي

  • أتاك وحيدُ في التابوت ِ يجري فوقَ أمواج ِ

  • على متن ِ المياهِ أموتُ من عَطشِي وإحراجي

  • تَدَبّرْ هذهِ الكلماتِ يا ناجي

  • أخي ...

  • هل كنتَ تحسَبُ أنّنا يوما ً سنَفترقُ ؟

  • أتاكَ وحيدُ لا سلوى لديهِ و لا بهِ رمقُ

  • أتى ... من حزنِهِ حتى الهواءُ يكادُ يختَنِقُ

  • يمدّ ُ يديهِ يشعرُ أنّهُ زالَ المكانُ ...

  • وراحَ ينزلِقُ

  • ويهتفُ أينَ أنتم يا أخي ناجي ؟ ويختنِقُ

  • ولو لِلّيْل ِ قلبٌ من هتافٍ ما ... سينفلِقُ

  • لقد طالَ الفراقُ وطالت الطرقُ

  • وإنّا مثلما عُودِ البَخُور ِ نظلّ ُ نحترقُ

  • بلا جدوى

  • يطيرُ أريجُنا حول البيوتِ السّمْعَ يسْتَرِقُ

  • ويأتينا بأخبارِ الأحِبّةِ مثلما نهوى

  • وننسى أنّنا نمشي بلا جدوى

  • لِنبحثَ في بقاع ِ الأرض ِ عن جدوى

  • ونغرسَ في الدروبِ نخيلَ (آل ِ شُمَيْسْ)

  • وسِدرة َ ( آل ِ زيّادِ )

  • فهَلا ّ تعلمونَ وأنتم الأدرى بميعادي

  • لقد بلغَ النخيلُ حدودَهُ القصوى ؟

  • وماتَ ببعضِهِ في عيدِ ميلادي

  • شَرِبْنا كلّ َ ما في الكأس ِ...

  • وانهالَ الترابُ على أوانينا

  • وقلنا بعدما لعنَ الزمانُ متونَ أهلينا

  • صحيحٌ أننا صرنا شيوخا ً إنّما قلبُ الشبابِ

  • مُعَلّقٌ فينا

  • ورحنا نرسمُ الأحلامَ ليلا ً كاملا ً

  • بدماءِ ماضينا

  • ولم نحسُبْ لدهرٍ جارَ أيّ َ حسابْ

  • أتَذكُرُ يا صديقي كيفَ تسألُني عن الأحبابْ ؟

  • وعن تلك ( الفليحةِ والربابِ

  • وعنْ أحلام ْ)

  • أتَذكُرُ يا صديقي هذه الأيامْ ؟

  • أتَعلمُ أننا كنا الجناة َ على أمانينا ؟

  • لقد كنّا سكارى غارقينَ ....

  • بجَهْلِنا .....

  • والموتُ من كلِّ الجهاتِ يكادُ يأتينا

  • صَحَوْنا ليتنا عدنا سكارى نحملُ الآلامْ

  • ونحتَمِلُ الجراحَ وسكرُنا من دونِما وَجَع ٍ

  • ولا آثامْ

  • تذكّرتُ الصّراخَ وأنتَ عن بُعْدٍ تناديني

  • وتعبُرُ زحمة َ الأهوارِ والبردِيِّ والطين ِ

  • لِتأتيني

  • وكنتُ أزوُرُ كمْ وتطيرُ تحمِلُني وتُلقيني

  • لأنّكَ قد ذبَحتَ الديكْ

  • وتنذ ُرُ ديكْ..... للعباس ِ ...

  • لو عادَ الصّدِيقُ لعُشِّهِ لو عادَ يأتيني

  • وثمّ تعودُ تسقيني

  • من الشاي ِ المُعَطّرِ بالهوى والهالْ

  • ومن ماء (العُكَيْكَةِ) كنتَ تسقيني وكان زُلالْ

  • وإنْ كانت بهِ الحشَراتُ أسرابا ً تُحَيِّيني

  • وكنتَ تُسائلُ الأطفالَ عنّي ...

  • أيها الأطفالْ

  • هذاكَ وحيدْ ............

  • فهلا ّ تعرفونَ الشاعرَ النائي بألفِ سؤالْ ؟

  • هنا في وجهِ هذا الشاعرِ العربيِّ يا أطفالْ

  • كنوزٌ ما عَرَفْنا سِرّ َها حتى أتى الزلزالْ

  • عسى ولعلّهُ تتفهّمُ الأجيالُ معناها

  • رسالتُكَ التي ترجو كتابتَها قرأناها

  • وردّدْنا النشيدَ سويّة ً يا أيها الأطفالْ

  • لا تنسَوْا وحيدْ

  • فكيفَ تنساني ................... ؟

  • أنا للموتِ أ ُمْسِكُ ذكرَكم بيدي وأسناني



أعمال أخرى وحيد خيون



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك