الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> الاشارة الحمراء >>
قصائدوحيد خيون
- جلسنا ساعة ً في المكتبِ الممنوع ْ
- وجاء َتني بأوراق ِ القضيةِ كلِّها لنناقشَ الموضوع ْ
- رأيتُ زهورَ أمريكا بعينيْها
- دقائقَ حائريْن ِ ولم نجدْ مفتاحْ
- لنفتحَ أوّلَ الموضوع ْ
- تُحَدِّقُ في عيوني السودْ ............
- ترى في أعيُنِي الفلاحْ
- ترى وطنا ً تفرّقَ أهلُهُ .. ومقابرًا وجراحْ
- ترى الاشباحْ
- ترى ظِلا ًّ يُطاردُ ظِلَّهُ ويضاجعُ المصباحْ
- ترى وجعَ اليتامى والأرامل ِ في عيوني السودْ
- ترى طفلا ً ينادي .. يا أبي المفقودْ ....
- متى ستعودْ ؟
- ترى كلبا ً تنمّرََ في البلادِ وأصبحَ المعبودْ
- ترى الاوجاع ْ..........
- ترى عللَ الليالي في عيوني السودْ
- دقائقَ ... حائريْن ِ ولم نجدْ مفتاحْ
- أحدِّقُ في العيون ِالخضرِ مكسورًا بغير ِ جناحْ
- رأيتُ زهورَ أمريكا بعينيْها
- أرى في عينِها القدّاحْ
- أرى نهرًا تسرَّبَ في النخيل ِ وخيّمَ التفاحْ
- أرى طفلاً يداعبُ وز ّة ً في البركةِ الخضراءْ
- أرى نسرًا يُقبِّلُ نورسًا بيضاءْ
- ويُقْسِمُ أنّهُ ماكان يقصِدُ أنْ يُرَوِّعَها ......
- بخفق ِ جناحِهِ وعيونِهِ الصفراءْ
- رأيتُ كنيسة ً ناقوسُها قلِقٌ...........
- ومكتوبٌ عليه ِعبارة ٌ..
- يا أيّها الرهبانْ
- سلاما ً.... انّ عيسى يقرأ ُالقرانْ
- وقد قبّلْتُهُ مئتينْ ..........
- وما زالتْ له في ذمّتي مئتانْ
- رأيتُ بعينِها الخضراء ْ...
- جميعَ جواهرِالاشياءْ
- أيُمْكِنُ أنني أحببتُها جدًّا ............
- لأنّ عيونَها خضراءْ؟
- رأيتُ أشارة ً حمراء ْ !!
- على بابٍ من الابوابْ
- دخانُ سَجائرٍ ممنوع ْ.........
- وحبّ ُ أجانب ٍ ممنوع ْ .........
- فماذا أنتَ تفعلُ أيها المقطوع ُ من شجرهْ ؟
- فضعْ حدًّا الى خطواتِكَ القذرهْ
- لأنّ العمرَ مختصرٌ .....
- وماذا سوف تجني أيها المسكين ُ من أشياءَ مختصره ؟
- لمَن منذ ُالطفولةِ تحمل ُ الحَجَرَهْ ؟
- فلا طيرٌ على الشجرهْ
- وتحتَ المكتبِ السريِّ والممنوع ْْ
- ثلاثُ أرائكٍ في غرفةٍ بيضاءْ
- وساعة ُحائطٍ دومًا مثبّتَتة ٌعلى العَشَرَهْ
- ومنضدة ٌوبابٌ أوصَدَتْهُ الرّيحْ
- ونافذة ٌ بلا أستارْ
- رموزٌ ..... كلّ ُ شئ ٍغامضٌ في داخل ِالغرفهْ
- فهلْ كان التلاقي بيننا صدفهْ ؟
- أنا أرثي بلاداً آمَنَتْ منذ ُ السّقوطِ بهذهِ الصّدفهْ
- لأنّ الكونَ أجهزة ٌ مبرمجة ٌ
- من الرمل ِالذي يتقمّصُ الصّحراءْ
- الى الريح ِالتي تتجاذبُ السّعفه ْ
- أنا سعفه
- تُقَلِّبُني الرياحُ بوحشةٍ وأصيحْ ......
- أنا سعفه
- أ ُظلِّلُ آخرَ الفقراءْ
- أرشّ ُ نداي
- لهذا طارَدَتْني الريحْ
- فجئتُ المكتبَ الممنوع ْ
- فهل تجدينَ في الموضوع ِ أمرًا ليس مشروعاً
- وهل هذا التصوّفُ في المحَبّةِ مطلقاً مشروع ْ؟
- وهل تقفينَ مثلي هذه الوقفه ؟
- أتيتُك من بلادِ النارْ
- دموعي في شراييني
- وأنقاضي .. هنا و هناك ... كالأحجارْ
- أتيتُك مرة ً أخرى
- أتيتُك واحدًا .... إنْ لم أكنْ صِفرا
- أتيتُك مرة ً أخرى
- لأني لستُ أرضى أنْ اكونَ بلحظةٍ ذكرى
المزيد...
العصور الأدبيه