الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> أغاني الصبر >>
قصائدوحيد خيون
- صابرونْ
- نتسَلى بالسجائرْ
- نتسلّى بالأساطيرِ .. وفي شرْبِ العقاقيرِ
- وفي حرق ِ الدّ فاترْ
- وتعَوّدْنا على وَأ ْ دِ أمانينا
- وتزييفِ أغانينا .. وتَقْنِين ِ المشاعرْ
- ليسَ فينا رحمة ٌ كي يَرْحَمُونا
- ليسَ فينا خاطرٌ كي يجبُرونا
- ليسَ فينا نعمة ٌ كي يشكرونا
- ليسَ فينا العشقُ للإنسان ِ كي يعشَقَنا الإنسانُ
- أو تهوي لنا بعضُ العيونْ
- نحنُ لا يفهمُنا آباؤُنا
- فلماذا نقلِبُ الدنيا إذا لم يفهمونا الآخَرونْ ؟
- نحنُ دوما ً حاسدونْ
- نحنُ دوماً قائمونْ
- نحنُ دوما ثائرونْ
- كلُّنا مُستكبِرونْ
- كلُّنا نشكو من الجرم ِ ونحنُ المجرمونْ
- كلُّنا نستنكِرُ الظلمَ ونحنُ الظالمونْ
- دولة ٌ واحدة ٌ في غابةٍ ....
- نحنُ فيها كلُّنا مُختصِمونْ
- واختلفنا ....
- ولأحزابٍ تفرّ قنا ونحنُ الميِّتونْ
- وتخاصَمنا على السّلطةِ ....
- والناسُ علينا يضحكونْ
- واتفقْنا ...
- أننا فيها جميعا حاكمونْ
- أيّها الناسُ ولا أفهمُ ماذا تفهمونْ
- ولقد خيط َ لكم ثوبٌ وأنتم نائمونْ
- أيّها الناسُ وقد يأخذني الشِّعرُ الجميلْ
- فتقولونَ عميلْ
- وكثيراًَ تُخْطِئونْ
- فإذا كنتُ أنا حقا ً عميلْ
- فعلى أنفُسِكُم ما تحكُمونْ؟
- ليس فينا لغة ٌ كي يفهمونا الآخرونْ
- نحنُ شُجْعانٌ على بعض ٍ ...
- ولكنّا من الغيرِ كثيراً وجِلونْ
- وخبيثونَ على بعض ٍ ...
- ولكنّا مع الغيرِ كثيرا ً طيِّبونْ
- نحنُ حتى الله ُ لا يُعْجِبُنا
- ولقد يُزعِجُنا الحق ّ ُ ونحنُ المُزعِجونْ
- هل تساءَ لتُم لِمَ الناسُ عليكم يضحكونْ ؟
- هل تساء لتُم لِمَ الناسُ بنا يستَهزِئونْ ؟
- رقصوا مثلَ الصعاليكِ فقمتم ترقصونْ
- لَعِبوا بالرأس ِ ... قمتُم تلعبونْ
- نثروا الشِّعْرَ فقمتم تنثرونْ
- كلُّكم مُحترفونْ
- كلُّكم في كلِّ شئ ٍ عالِمونْ
- كلُّكم في كلِّ شئ ٍ مُبدِعونْ
- كلُّكم لم ينشغِلْ بالناس ِ ...
- والناسُ بكم منشغِلونْ
- كلُّكم في الدين ِ آياتٌ ... وفي أحكامِهِ مجتهدونْ
- كلُّكم يحترفُ الشِّعرَ ...
- وفي النثرِ جميعا مبدِعونْ
- كلُّكم يحترفُ القصّة َ .. والرقصة َ واللحنَ الحنونْ
- فإذا أنتم جميعا مبدعونْ
- فلماذا الناسُ منذ الوهلةِ الأولى ...
- الى الآن ِ علينا يركبونْ ؟
- هل تظنّونَ لأنّا عَرَبٌ ؟
- أم تظنّونَ لأنّا مُسلِمونْ؟
- تَخْسَؤونْ
- أيّها الناسُ و لا أفهمُ ماذا تفهمونْ
- بعدما هدّوا قِوانا
- بعدما اعتادوا على شُرْبِ دِمانا
- فإلى أينَ يُريدونَ تُراهُمْ يَصِلونْ؟
- صابرونْ.....................
- نتسلّى بمَراراتِ أغانينا
- وتكسيرِ أوانينا
- و تمزيق ِ السّتائِرْ
- نتسلّى بالدّموعْ
- و بإشعال ِ وإطفاء ِ الشّموعْ
- وبتزييفِ المظاهِرْ
- لُعْبَة ً صرنا بأيديهِمْ وما زلنا نُكابِرْ
- وتعَوّدْ نا على شُرْبِ أسانا بالقنادِرْ
- وشَرِبْنا
- وثمُلنا
- ثمّ غنّيْنا
- (على دربِ اليمُرّونْ )
- ولقد تسخرُ من أحزانِنا حتى العيونْ
المزيد...
العصور الأدبيه