الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> الأشباح >>
قصائدوحيد خيون
- سِجْني زمانُكَ والأيامُ أغلالي
- حيّاً أعيشُ وحالي حالُ تمثالِ ِ
- لم أدْرِ كيفَ أُلاقي مَنْ جُنِنْتُ بهِ
- وكيفَ يعرِفُ غال ٍ أنّهُ غالي
- ولو يغيبُ حبيبٌ قالَ عاشِقُهُ
- يا مَنْ تباعدْتَ أنتَ الآنَ في بالي
- أُريدُ رؤياكَ والأيامَ غافلة ً
- وكيفَ رؤياكَ والأيامُ عُذّالي
- فأنتَ منبتُ روحي قبلَ منبَتِها
- وأ نتَ أرضٌ وإنّي رُبْعُكَ الخالي
- قد كانَ أوَّلَ أيامي تباعُدُنا
- يا ليتَ كان التلاقي يومَنا التالي
- كنْ والياً يا حبيباً يا سنا قمرٍ
- فلي ولاية ُ أحلامٍ بلا والي
- بكيتُ من ألمِ ِالدنيا وقد رَحَلَتْ
- إليكَ روحي لكي تبكي على حالي
- وصاحبُ العقل ِ مَن يهواهُ في زمني
- وإنَّ كلَّ هوى الدنيا لذي المال ِ
- وقد سكنتُ بأرضٍ غابَ ساكنُها
- وطالَ بينَ تلال ِ الأرضِ ِ ترحالي
- فيا حبيباً أنا في عهدهِ رجلٌ
- تحتَ الضياع ِ وأنتَ الكوكبُ العالي
- يا كهفَ روحي التي شتّتْ خواطرُها
- متى ستجمعُ هذا المتعَبَ البالي ؟
- إني أُناديكَ عن بُعدٍ فلا سُمِعَتْ
- إنْ لم تصِلْكَ ولم تسْمَعْ بأقوالي
- لا أستقِرُّ على ذِكرٍ فأترُكُهُ
- إلاّ وكانَ لذِكري التاركَ السالي
- أتيتُ ليسَ سوى الرحمنِ ِ يُمْسِكُني
- ولا استدارَ خيالٌ حولَ أطلالي
- وقد رماني زماني دونَ نائبةٍ
- حيثُ التناسيَ والحرمانُ أضحى لي
- وقد تسَنَّمتُ آمالي وجئتُ بها
- وهلْ تموتُ بقربٍ منكَ آمالي ؟
- لكَ التحيَّة َ من ذي قاَرَ قاطبة ً
- وثمَّ خالصَ تقديري و إجلالي
المزيد...
العصور الأدبيه