الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> ساعتان مع الغروب >>
قصائدوحيد خيون
- وذكرتُ يا (مثلايَ) وجهكِ حينَ قابَلَني الغروبْ
- أمسَكْتُ أوراقي وكادتْ مهجتي الحيرى تذوبْ
- وذكرتُها والشمسُ في الأُفق ِ البعيدْ
- ناديتُ يا (مثلايَ) يا وطني الفقيدْ
- الطيرُ يعجزُ عن وصولِكِ والبريدْ
- إني أراكِ من النساءِ وأنتِ لستِ من النساءْ
- لولا يُمانعُني الحياءُ لضجّ قلبي بالبكاءْ
- لم يبقَ لي الاّ الدموعْ
- ليلٌ تُداعبُهُ الشموعْ
- أيلومُني أحدٌ إذا سمِعَ الأنينْ ؟
- واذا كتبتُ على الزمان ِ.... أنا حزينْ
- قد ضاعَ مني كلّ ُ شئ ٍ ...
- دارُ اللقاءاتِ الحبيبةِ والحبيبة ُ والسنينْ
- وتباعَدَتْ رُسُلُ الحبيبْ
- وفقدْتُ أحلى الأُمنياتِ وصرتُ في الدنيا غريبْ
- لم أدْرِ من أينَ الطريقُ وأينَ أنوي الإتجاهْ
- واضيعتاهُ .. ..
- وطالَ في الدنيا غيابُكِ واغترابي
- ومن النجوم ِ نزلتُ أبحثُ عن كتابي
- في كلِّ ظالمةٍ لعلّ هناكَ ملجأَ من عذابي
- فوجدتُها وكشفتُ عن عِللي
- وبكيتُ من لهفي على أملي
- في ساعةٍ أحسستُ بعد ضياعِها ...
- أني أودّعُ ألفَ عامْ
- حتى سكوتُكِ كانَ أروعَ من كلامْ
- ودّعتُكِ الامس القريبَ وعشتُ في الدنيا وحيدْ
- ستعودُ أحزاني اليّ وأنتِ في أمدٍ بعيدْ
- أشتاقُ أنْ أبكي أمامَكِ من همومي
- رحلَ الجميعُ وأنتِ جالِسَة ٌ فقومي
- عودي اليّ أنا وحيدْ
- أنا الغريبُ أنا البعيدْ
- عودي فقد رحلَ الجميعُ وبتّ ُ وحدي
- وفقدتُ عنوانَ الوجودِ وتاهَ رُشدي
- وإذا بعابرةٍ تمرّ ُ عليّ تقرعُ بابَ حزني
- لاقيتها وبدأتُ أبعدُ عن خطاها
- ناشدتُها مَنْ أنتِ ؟ فاحتضنتْ نداها
- ناديتُ عودي يا (امتثالُ) فأنتِ أبعدُ من مداها
- هيَ ساعتان ِ وبعدَها لا نلتقي
- والشمسُ تجنحُ دائِماً لغيابِ
- تتسارعُ الأيامُ حتى جاءني
- نبأُ الفراق ِ وجفوة ُ الأحبابِ
- ستطولُ بعدَكِ رحلتي وتشرّدي
- وتطولُ بعدَكِ أدمُعي وعذابي
- ملأ الأنينُ جوانحي وخواطري
- ولقد طويتُ على الهموم ِ كتابي
- هي ساعتان ِ وترحلينَ لِمَا وراءَ النائياتِ من الروابي
- هي ساعتان ِ وتعرفينْ ....
- أني أموتُ إذا فقدتُكِ يا حياتي
- هي ساعتان ِ وتعرفينَ ...
- بأنّ بُعْدَكِ قد يقودُ الى مماتي
- شقراءُ أنتِ دمِي المسافرُ والحزينْ
- هيَ ساعتان ِ و تعرفينْ
المزيد...
العصور الأدبيه