الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> رحلة الشرايين >>
قصائدوحيد خيون
- أبكيكِ مِنْ مُدُن ِ الأحزان ِ فابكيني
- يا عينَ مَنْ كانَ في همّي يواسيني
- قالوا نساكَ وقلنا غيرَ ما ذكروا
- وكيفَ مَنْ كنتُ في ذكراهُ ناسيني
- قد كانَ حينَ يطولُ البُعْدُ يقصِدُني
- واليومَ ماعادَ في الأحلام ِ يأتيني
- فما تَرحّلَ في أرض ٍ ولا وطن ٍ
- إلاّ ترحّلَ أيضاً في شراييني
- يسيرُ في النفس ِ أنفاساً أُرددها
- طوالَ عمري وأنّاتي تُسَلِّيني
- أنساهُ حيناً وأحياناً يُقابلُني
- وهكذا الحالُ من حين ٍ الى حين ِ
- كنّا قبيلَ النوى عُرْفاً نشمّ ُ بهِ
- حتى تناءَى لَجَأْنا للرياحين ِ
- أصبحتُ أكتمُ آهاتي لأُعلِنَها
- متى وقفتُ قريباً من عناويني
- فلا رجوتُ تجافي مَنْ يُجافيني
- ولا رَجَوْتُ تُلاقي مَنْ يُلاقيني
- التاركينَ دَمِي... دمعاً أجودُ بهِ
- أنا العليلُ ولا شئٌ يُداويني
- ولا تعَلّلتُ الاّ في تذكّرِكُم
- فإنْ تذكّرتُ عادَ الذِكْرُ يُبْكيني
- مُكبّلٌ بسرايا الهمِّ مُتّصِلٌ
- بمَنْ يُغَنّي على مَهْل ٍ ألاحيني
- مُحرّقٌ أنا لا بردٌ ألُفّ ُ بهِ
- جسمي وما زِلْتَ بالنيران ِ تكويني
- وكانَ حظي من الاحبابِ يُقصيني
- بمثلِما رَمَتْ الأيامُ يرميني
- ما زلتُ أسبحُ في جَوّ ٍ وفي بلدٍ
- فوقَ النجوم ِ و حظي لا يُلاقيني
المزيد...
العصور الأدبيه