الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> النبضات >>
قصائدوحيد خيون
- مكانٌ لكمْ في القلبِ أيُّ مكانِ ِ
- فياليتَكمْ والقلبَ تجْتَمِعان ِ
- تعَوَّ دتُما منّي جفافَ مدامعي
- وعوَّدْ تُما قلبي على الخفقان ِ
- وأسْرَجْتُما ضوئيْن ِ خلفَ مطامِحي
- إلى آخرِ الأيامِ يتّقِدان ِ
- وسهّلتما لي في اكتِشافِ حقيقةٍ
- فماذا بهذا العودِ تكتَشِفان ِ؟
- وفرّقتُما بيني وبينَ تخَوُّفٍ
- وألّفتُما بيني وبينَ أمان ِ
- وخاطَرتَُما أنْ تزرَعا بجوانِحي
- كياناً - فمَنْ مِنْ بَعْدِكُمْ لكياني؟
- تسيران ِ مثلَ السَّيْل ِ في نبَضَاتِنا
- وفي الجسْمِ مثلَ الروح ِ تنْتَقِلان ِ
- نهاري لكمْ ليلٌ وصَيْفِي شِتاؤُكمْ
- إلى حدِّ هذا الحدِّ مختلِفان ِ ؟
- ولكِنَّنا رغمَ اختِلافِ خطوطِنا
- حبيبان ِ مُنسَجمان ِ مُتفِقان ِ
- وجسْمان ِ منّا كارهَيْن ِ تَفَرّقا
- وقلبان ِ حتّى الموتِ مُجْتمِعان ِ
- لكمْ أثرٌ باق ٍ على صَفحَاتِنا
- وتَحْتَ نوايانا وفوق َ لساني
- وعينان ِ منّا تجريان ِ تشوُّقاً
- وكفاّن ِ مثلَ السّعْفِ يرتجفان ِ
- وهذي خطاكمْ لا يزالُ عبيرُها
- تصَلّي على أنسامِهِ الرئتان ِ
- بعيدونَ جدّاً لا الطيورُ تنالُكمْ
- ولا قدرةٌ عندي على الطيران ِ
- وحينَ التقينا زالَ نصْفُ همومِنا
- وقلنا أتانا السّعدُ بعدَ زمان ِ
- وقد نِلتما جزئين ِ مِنْ نظَراتِنا
- وها أنتما العيْنيْن ِ تقْتسِمان ِ
- أتيتمْ لنا والشّمسُ جاءتْ وراءكمْ
- كأنّكما و الشّمسَ متّحِدان ِ
- تزَوِّدُ أنتَ الشّمسَ كِبْراً ورفعة ً
- وتملؤها نسرينُ باللمَعان ِ
- وشمسان ِ كلٌّ منهما بمدارِهِ
- يكادان ِ بالأنوارِ يحترِقان ِ
- وقد أقلعتْ عنّا غيومٌ كثيفة ٌ
- وطلّتْ علينا الشمسُ والقمران ِ
- نبوءُ بأفياءٍ ودفءِ أشِعَّةٍ
- ورقّةِ أنسام ٍ وعطرِ جنان ِ
- فلمّا تبدّى الماءُ فوقَ جباهِنا
- صَحوْنا- إذِ الأحلامُ بضْعُ ثواني
- وقفنا نُعَزّي نفسَنا بغِنائِنا
- نقولُ وقدْ كانَ العزاءُ أغاني
- نهاران ِ لايجري اللقاءُ عليهِما
- وحيّان ِ يفترِقان ِ يلتقِيان ِ
المزيد...
العصور الأدبيه