الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد بنميمون >> مباهج ممكنة >>
قصائدأحمد بنميمون
- رفرف الصوت الذي انداح يبثّ النور في كل فضاء
- ثمّ أبقاني رمادا لأعاني
- محنة البعث انهيارا
- ذلك اللحن الذي أرهق من نبضي قواه
- تاركا في هجعة الأوتار روحا من لظاه
- هل ترى يرجع للتحليق بالأرواح في شبه صلاة
- يطرد الحيرة بالوحي جلا ما ضلّل العمر :
- هدى بعد متاه
- إنني أرخي جناحيّ انكسارا
- تثقل القلب رؤاه
- من نكول الأرض عن لحن
- سماويّ الترانيم ، مداه
- باشتعال النبض يمتدّ ،
- فوجهي رحلة تهفو لأفراح لقاء
- إذ أرى مثل كليم الرب
- ما لم يبصر الإنسان
- من صوت الإله
- صعقا أنهار للرؤيا
- وتهوي الكف من ثقل نداه
- تلك حمى ملهمِ ٍ بين نقيضين
- أحاطاه اغتناءً وافتقارا
- مستكين السمع للظاهر بينا
- نغم الباطن قد ضجّ وثارا
- والذي رفرف بين ذراعيه جليلا
- فاتنا بعض صداه
- ملهم ٍ خرّ بحمى الخلق
- حتى يبلغ اللحن به أقصى البهاء
- لم يطب نفسا بما جاءت به الأوتارُ
- خلقا عبقريا وابتكارا
- إنه يطلب ما لم يبلغ الحسّ ُ فيجلو
- نبويّ َ الحدس ما سر الحياة
- عنفوان اللحن أن يتحد الجزئيّ ُ بالكليّ ِ
- حتى ترفع الحجبَ عن القلب يداه
- فهو عين الضوء
- من زخاته سالت نفوس ٌ
- فوق حدّ الوتر المشحون ِ
- أشواق رؤى توري انبهارا
- نظرة الطفل ، وإجهاش حميمٌ
- فوق وجه الشيخ ِ
- الذي يأتي وديعا
- حين يصغي لانبجاس النور ِ
- من بعد عماه
- رقرق اللحن ُ على كفي ،
- وقد شقّق صمت شفتي : الموسيقى دائي ودوائي ,
- تصدح الألوان والأضواء :
- هل ترجعني سوْرة أنغامي إلى حيث ابتدائي ؟
- فاعبثي بالروح يا كف النهايات ،
- فلحني دائما للبدء يرنو ، والبشارات ندائي
- -
- شفشاون في 03/09/1994
المزيد...
العصور الأدبيه