الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد بنميمون >> زمانٌ مرّ >>
قصائدأحمد بنميمون
- ـ 1 ـ
- تهاوى ، من يصدق ؟ما به من سود ردهات ،
- أمام بهاء ما تتدفق الأحجار من لألائه بسيول ما يحيا
- به روض بليل اللون والساحات والشجر ٍ
- وقد هتفت به الجدران : مرحى ، من غقود
- ما شممت الورد ينزل في دهاليزي ، النهار
- يرفرف السرداب من أطيافه ،
- وتوزّع الأسحار ضوء الروح يمحو من جديد
- ها هنا وهناك فيه ما تضيق به
- خطا العاني إذا ابيضّت ليل أو يعض على الحديد
- وقد رأى صورا ترفّ وأمنياتٍ
- بللّت شفة ً بأصفى ما يكون الماء من عين ٍ ومن مطر ِ
- تمطّت ْ أعصرٌ من لحظة ظمئتْبها روح من الضربات
- تحفر في حشا وعلى خدود
- شارة للموت ،ما حريتي في الدار
- إن جثم الجدار فصدّ حلماً عن مداري
- أو جثا للنار من رهَبٍ سراة ملهم لبل ،فلا رؤيا
- مضمخة بعطر الغائبين تعيد غير الدمع، شبّت مقلة واغرورقت دنيا
- وراء الباب هاج بعا جحيم الناس والحجر ٍ
- ــ 2 ــ
- تهادى الصحو في الردهات،أمطر من لآليء نبّهت موتى
- نُسوا أن يذكروا في ساكني الحفر ٍ
- وغيبت الدجى الأجداث ،ثمّ محت
- شواهدَ، ما علا صوت تكمّم ،وامّحى اسم في الجدار ،تأى
- نشيج ٌ من حروف تحت أستار ٍ
- عن السماع والبصر ِ
- ــ 3 ــ
- يمضي الزمان بموتى والذين سعوا
- في الأرض كي يخذلوا الإنسان قد ردّوا
- فيم ارتدادهمو ؟
- عصر بطاغية يمضي
- وآخر في الإيداء يمتدّ ُ
- تزّاور العين عما ساد من ظلََم ٍ ،
- في أيّما جهة ، والنار تشتذّ
- حتى غدونا ووجه الأرض من لهبٍ
- وأفقها الكفن المحمرّ ُ واللحدُ
- يا من رأى في الدجى طيفا يُحدّثه
- إتي أرى من ضياء الفجر ما يبدو
- إيماءة في رماد ٍ
- كان أيّدها، دون البراهين عندي ،
- القلب والوعدُ
- ــ 4 ــ
- يعرّي الضوء ما دفنتْ مدى الساحات
- أيدي القهر توقع في نفوس الأهل ما أبقاهمو قطعان محتظِر ِ
- ويعلو صوت مضطهدين في الأصفاد
- في سُحناتهم ذكرى ,,, فقد شُلُوا
- من الأهوال تمحق من أحبوا ,,, ثمّ راحوا يحلمون
- ببعض ضوء ٍيُنشر الموتى ,,,
- وخاف شبوب روح الضوء أشباحٌ
- فعاثت فيهمو بالناب والظُفر
- فهل يجدي حريق الناب ؟ لا الأظفار ُ
- ترهب من تلألأ في السرى برقاً
- ولا باغ سيصمد لإن يُجرِّ ِدْ
- نوره فجرٌ
- يشدو الكوكب الدريّ ِفي السحَر ِ
- -
- شفشاون في 27/08/2001
المزيد...
العصور الأدبيه