قصائدأحمد بنميمون



سيّدةُ المَوْتِ
أحمد بنميمون



  • ملْءَ أرضي حيثُ لا حدّ ٌ لما يسطو من الظلمة ِ،

  • لا نأمة ُ خَلْق ٍ، غير ما يدْ فعُه ُ البحر الذي يعصف بي ،

  • تجبهني فاتنةٌ وارفة الأهدابِ ، لا تتركُني للضوء ِ ،

  • أو يطلقني اللُّجُ ، فخطوي مُوغِلٌ في اليمّ ،

  • ما أصعبَ أنْ أخرجَ عن هُد ب ٍ،

  • وما قد بذل الركب على الدرب ِ،

  • وهذا الموجُ منْ عينيْ ، وأُخفيه ِ

  • وأضوائي التي مطلعُها القلبُ غفتْ فيه ِ،

  • ولكنْ ..!

  • ما الذي غّير من فاتنتي ما رجّ من سحر ٍ فنونْ

  • ما الذي أطفأ منها النّوُرَ حتى لم أعدْ أبصرُ وضّاءَ جبينْ

  • تحت سقفِ الكون ؟ أوْ في صحويَ الشارد ، حتّى أستبينْ

  • كيف ضاع النورُ؟ هل يذهبُ بي ظني إلى رؤيا جنونْ

  • هل ترى أدركِ ما جاءتْ

  • به ملهمتي الموتَ،

  • وهل تقطف ُُ مِنْ موتي زهورْ؟

  • تذكُرُ الشمسُ التي انثالَتْ على كَفَّيَّ،

  • ما أغرقني أمس ِ بموجات سرورْ

  • والذي أرسل في ساحتيَ الريحَ فلنْ

  • تُسعفَه الظلماء ُ في حرب تدورْ

  • هل هو الآتي ؟ فإني باذر ٌ في ظلمتي ، منه

  • تباشير َ حياهْ

  • مبصر في ما سيمتدّ ُ انهماري فيه

  • إكليلَ انتصارات علا بيضَ جباهْ

  • هل هي النار؟

  • فإني سارق النار، وفي أمجادها ليْ

  • حظ ّ ُ منْ أمسك بالجمر ِ

  • لدى الشدّةِ ،

  • يا فاتنتي، ناري التي أدعو لها نارُ هُداهْ

  • والتي تحملها

  • الريحُ فَمِنْ حُمّى كوابيس طُغاةْ .

  • دون نيرانيَ، في البحر وفي البر، هبوبٌ

  • عاصفٌ ،

  • يَهْدِمُ ما يَفسحُ لي دربَ نجاةْ .

  • _

  • 27/03/2004

  • (شفشاون)



أعمال أخرى أحمد بنميمون



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك