الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد بنميمون >> الذي زلزلني >>
قصائدأحمد بنميمون
- رَجّ محبوبيَ بالرؤيا كياني ،
- ثم مادت في شموخ قممٌ حولي ،
- وهذا خافقي يثبتُ ،
- لا يخشع للهول ، فلا أذهل أو أخفض من
- نظري الشاسع في قمة زلزالي ،
- وكفي مثلما النخلة تعطي ثمَ
- لا تهتمَ ُ ، في السيل أو الريح، ويزري
- كبريائي بالذي يجري ،
- وذاك التيه يا سيد أحزانيَ لي تاج إذا جار الزمن .
- توقظ الرجة بالصدفة حزني
- حين تبدي ــ دون أن تغضي ــ عيونٌ
- دمعة ً تُخفي بأستار الدمن ،
- نية الذئب يرى صفقته تسعى
- على ما أنقض الظهر، فينداح الشجن.
- هذه كفي يسيل الشوك بالأحمر من
- قبضتها اليوم وكانت
- يهطل الأخضر منها أغنياتٍ
- تصبغ الأمداءَ والأنحاءَ
- بالأنوار والأزهار،
- كانت تشعلُ النبضَ بأطيافي انتفاضا، حين تنهلَ ُ:
- تراتيلَ على المذبح في تقديسها الخلاق من يفدي الوطن .
- صنع الآباء ما تزهو به أرضي، وما دوخ أبناءا :
- فهل مفخرة تجثو
- إذا ما زلزل القمة رجاتٌ ، وساخت
- أنفس ٌ في حمأةٍ تطلبُ أن تثرى ، إذن يقصمُ بعضُ القشة الظهرَ،
- ولا ينجد طاووسا، دعاءٌ أو مِجَن.
- ما الذي زُلزل يا باهظ آ مال وحزن؟
- سؤرُ إيمان ٍهوى ،
- طوح بالروح مع الأوهام ، نحو الرائعِ المجهول ِ :
- كنتُ اخترتُ أن أ ُبقي على بعض انتظاراتي ،
- وأملت ُ بصيصَ الفجر يُنئي الروح عن سود المحن .
- فإذا الإيماض لفحٌ من لظىً ، في غابة محروقة الأزهار ،
- والوقت جحيم ميزت خطوي،
- فيا حلم انطلاق الطفل في الماضي : فراشا
- حام حول النار والنور على ليل المدن .
- هاهنا اليتم ، وما في حافة الآتي
- ربيعٌ واعدٌ بالوردِ
- يا طفل صباحي
- الكامن ِالآن ،
- إلى أن تطهُرَ الروحُ بآلام جراحي .
- *
- شفشاون ، في 2004-03-01
المزيد...
العصور الأدبيه