الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> مسامير وحدود >>
قصائدوحيد خيون
- تَعَوّ َدْ على الدّمْع ِ كي لا تموتْ
- فللطيّبينَ البكاءُ
- وللطيّبينَ الكدَرْ
- أ ُناديكَ من مِحنتي وانتظاري
- فلا تنتظرْ
- تحَمَّلتُ كلّ َ العواصفِ وحدي
- تحَمَّلتُ وحدي ولم أنكسِرْ
- فأرجوكَ أنْ تحْتمِلْ
- وأرجوكَ تنسى اللقاءَ الأخيرْ
- وأنْ لا ترى في مُتون ِالضياعْ
- قوانينَ لنْ تكتمِلْ
- فقد لا تعُودُ الطيورُ لأعشاشِها في الحدودْ
- وتنسى البساتينَ تبكي طويلاً
- على طائرٍ لن يعودْ
- تعَوَّدْ
- لأنِّي تعَوَّدْتُ رغمَ انفلاتاتِ هذا الوجودْ
- تعوَّدتُ أنْ لا أعودْ
- فلا تنتظِرْ
- سألتُكَ باللهِ تنسى اللقاءَ الأخيرْ
- وتنسى الرموزَ إلى وقتِها
- فإني أجَنّبُ عيني البكاءَ لأنكَ دومًا مُقيمٌ بها
- تذكّرْتُ نفسي وحانَ الفراقْ
- ومالتْ بها الريحُ نحوَ العراقْ
- وحنَّتْ قليلا ً إلى أهلِها
- تذكّرْتُ .... كيفَ الوُرَيْقاتُ لمّا يَجنُّ الشِتاءْ
- تُجَافِ الغصونَ لتستقبلَ الموتَ في ظلِّها
- توقّفتُ إذ ْ كلّ ُ شئ ٍ حدودْ
- وكلّ ُالعلاماتِ رُدَّتْ إلى أصلِها
- وقد كنتُ أدنى لها مِن هناكَ
- فكانتْ كما كانَ ظنّي بها
- توقفتُ إني إذنْ لا أموتْ
- لأنّي دخلتُ الفتوحاتِ مِن بابِها
- وإنَّ الشبابيكَ مهما استجابتْ لسُرَّاقِها
- فإنَّ الديارَ التي صادروها ستبقى لأصْحَابها
- أُعَلِّلُ صمتي بأنّي غريبٌ
- وتحتاجُ نفسي إلى مثلِها
- أ ُعَلِّلُ حزني بأنَّ الكرامَ
- إذا غابتْ النارُ عادوا بها
- توقّفتُ والسارقونَ استراحوا
- أنا الآنَ استدرجُ السارقينْ
- وأسأ لُهُمْ عن بقايا السفينهْ
- نَجَوْ نا
- لماذا إذنْ لا نعودُ إلى رُشدِنا
- وننسى السفينة َ ..... يَا لِلضَيَاعْ
- فإنّ َ المساميرَ في جلدِنا
- إذنْ كيفَ ننسى ؟
- أ ُناديكَ من غربةٍِ لا تطاقْ
- إلى قريةٍ في جنوبِ العراقْ
- إلى قريةٍ في الجَنوبْ
- إذا عانقَ النخلُ شمسَ الغروبْ
- وكادت الى الشرق ِحزناً تعودْ
- يَضِجُّ الحنينُ كما في الصباح ِ تضِجُّ الجنودْ
- معًا نحنُ رغمَ انغلاق ِالحُدُودْ
- ورغمَ انقطاع ِالبريدِ الذي بيننا
- وإخفاق ِ كلِّ الردودْ
- معًا نحنُ والماءُ من بَعْضِهِ
- وللهِ نشكو الذي ليسَ من طينِنا
- ومَن أرغمَ الماءَ أنْ ينحَني للسدودْ
- معًا نحنُ والحبُّ بعضُ انتِمَاءْ
- إذا زادَهُ اللهُ أمسى صُدُودْ
- فقرّرْتُ أنْ لا أعودْ
- وأعلنتُ عن رغبتي في الجفاءْ
- وأعطيتُ حَقّ َ الشرائِع ِ حتى
- بنى اللهُ لي منزلا ً في السَمَاءْ
- لماذا أعودْ ؟
المزيد...
العصور الأدبيه