الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> لحن الصدود >>
قصائدوحيد خيون
- إلى كم ستبقى واقِعاتُ الوقائِع ِ
- بنا, والتلاقي بيننا غيرُ واقع ِ
- دعيني أزِدْ لحنَ الصدودِ تواضعاً
- وزيدي بصدِّ المُغرم ِ المتواضِع ِ
- أُحِبُّ وما حبِّي لمال ٍ عهِدْتُهُ
- ولا مال َ بي قلبي لتِلكَ المنافِع ِ
- فإنْ شِئْتِ خلِّيني وخلِّي سجِيَّتي
- وإنْ شِئْتِ للقلبِ المقَطَّع ِ سارعي
- فما زلتُ أدعو الله َ أنْ لا يُذيقنا
- فراقاً و بللت ُ الرِّدا بالمدامِع ِ
- مضى أمْرُنا عهداً شكَوْتُ غليلَهُ
- وبَلَّغْتُ ما ألفيتُهُ للمضارع ِ
- فأضحى دمِي رهْناً وأنتِ حبيبتي
- لك ِ القلبُ فاختاري لأيِّ المواضع ِ
- قدِمتُ ومالي في القديم ِ مخافة ٌ
- ولا أبْتَغي ما عِشْتُ كشفَ المراجِع ِ
- كما إنني أدري بأنَّكِ نجمة ٌ
- فهلْ من ظنون ٍ بالنجوم ِ السواطع ِ؟
- جَلسْنا وألفيْنا الجلوسَ ندامة ً
- فأينَ التي صارتْ بأقصى المواقع ِ
- بكينا وحِصْنُ البين ِ مازالَ بيننا
- وما زالتِ الأضلاعُ بيتَ المواجع ِ
- وقدْ صَنَعَتْ فيها الليالي صنائِعاً
- كما صنعتْ فينا بأردى الصنائِع ِ
- فما ضاعَ لي عمرٌ وأنتِ قريبة ٌ
- لقد ضاعَ لمّا صارَ وجهُكِ ضائِعي
- يُوَدِّعُني هم ٌّ ويأتي نظيرُهُ
- وبتْنا نلاقي همَّنا بالتتابُع ِ
- وسالتْ دموعُ العيْن ِ من خلجَاتِنا
- لحين ٍ بهِ حانتْ ثواني التوادُع ِ
- وسارتْ بنا الأيامُ شتّى طرائِقاً
- وما حَمَلَتْنا ساعة ً للتراجُع ِ
- لها العينُ ترنو في النهارِ مدامِعا ً
- وفي الليل ِ تبقى خافراتٍ مسامِعي
- وفاجعتي بالهجْرِ ما إنْ ندَهْتُها
- بفاجِعَتي قالتْ ألستََ بفاجعي؟
- وليتَ (بذي قارٍ) دياراً نزورُها
- فما أبْعَدَ الدارَ التي شادَ قاطعي
- أشارتْ لنا الأيامُ ذاتَ عَشِيَّةٍ
- وقدْ ترَكتْني ضائعاً في الشوارِع ِ
- نفتِّشُ عن بعض ٍ وفي عبَراتِنا
- دليلٌ على طول ِ الأسى والمواجع ِ
- كِلانا نرى فينا لبعض ٍ صبابة ً
- كِلانا تناسَيْنا الكرى في المضاجِع ِ
- وما كنتُ أشكو في زمان ٍ بلِيَّة ً
- وهَوْلُ النوى والصدِّ ليسَ بواقِع ِ
- سأبكي إلى أنْ يجْمَعَ اللهُ بيننا
- وأدعو بهذا اللهَ في كلِّ جامع ِ
- فهلْ نفعَتْ تلكَ الدموعُ لعِلَّةٍ
- وهذا نحولي في الهوى غيرُ نافعي
- وتالله ِ ما في بيننا من تفاوُتٍ
- كما هو بادٍ هاهنا في أصابعي
المزيد...
العصور الأدبيه