الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> لا تحاول >>
قصائدوحيد خيون
- لا تحاولْ
- إنها الحكمة ُ أنْ تُخفِقَ في كلِّ المسائلْ
- إنهُ حظُّكَ .....أنْ يقتلكَ الناسُ وأنْ تأتي على أنكَ قاتلْ
- لا تحاولْ
- إنهُ عَجْزٌ إذا حاولتَ أنْ تشرحَ للبحرِ
- تواريخَ السواحِلْ
- إنهُ عَجْزٌوقد حاولتَ حتى انكسرتْ منكَ
- قويّاتُ المفاصِلْ
- إنه عَجْزٌ فإنْ حاولتَ أنْ تبعثَ روحًا فيكَ
- قد تصْبِحُ جاهلْ
- لا تحاولْ
- روحُكَ الخضراءُ ماتتْ فيكَ
- والأحْلامُ لنْ تعْطِيكَ...حتى القِشرَ مِن حقل ِالسنا بلْ
- إقبلْ القسمة َ....كنْ محترمًا أو بعضَ عاقلْ
- حيثُ أنّ القدرَ الواقفَ في بابِكَ لنْ يُعطيك
- مهما كثرتْ منكَ الوسائلْ
- لا تحاولْ
- أغلقْ البابَ على نفسِكَ واصْمُتْ
- مثلما يَصْمُتُ في الريح ِالشجرْ
- اغلقْ البابَ على نفسِكَ من حُزن ٍعلى ماض
- ومِن خوفٍ على مُسْتقبل ٍ حفَّ بهِ ألفُ خطرْ
- جفَّ شِريانُكَ يا هذا وأصبحتَ شبيهًا بحَجَرْ
- اغلقْ البابَ على نفسِك و احذرْ
- ناقة َالبدْو ِ وثعبانَ الحَضَرْ
- وصديقاً ربَّما تحسَبُهُ الناسُ لأيّامِكَ لو تقسُو
- وأيّامِي إذا ما جَنحتْ كانَ صديقي
- قدري الأشرسَ مِن أيِّ قدَرْ
- وصديقاً خنقتْهُ غيرَة ٌ مِنكَ وفي وجْهِكَ مِنْ حِقدٍ
- تشضّى وانفجَرْ
- وصديقاً كان مِن أيامِكَ السوداءِ أدهى و أمَرْ
- وصديقاً ضَلَّ...كم يغلي وكم عضَّ الأنامِلْ
- ضجرًا يغلي لأنّي لم أزلْ رغمَ سقوطي مُتفائلْ
- حيثُ حاولت ُ و حاولتُ ومازلتُ أُحاولْ
- كنتُ أرجو مِن علاقاتي ُرقِيّاً وتكامُلْ
- كنتُ لو قالوا بأنَّ الحبَّ والأشواقَ زيفٌ
- يعتريني ألمٌ حتى المفاصِلْ
- وإذا قالوا ..... الصداقاتُ نفاقٌ
- أتحَدّاهمْ بصَحْبي و أماطِلْ
- وأخيرًا حيثُ لمّا قد تغرّبْتَُ و هزّتنِي الزلازلْ
- فإذا قلتُ أنا عندي صديقٌ واحدٌ
- فأنا إنْ لم أُنافِقْ فأُجامِلْ
- غربة ٌ يُزْعِجُها جدًّا وجودي
- والذي يُزعِجُها أنّي أُفكرْ
- غربة ٌ حُبْلى بإعصارٍ قويّ ٍ و مُدَمِّرْ
- أجِّلْ الصرخة َ فالموعدُ مكتوبٌ
- وساعاتُ أعاديكَ تقصِّرْ
- أجِّلْ الصرخة َ مازلتَ شجاعاً
- والشجاعُ القاهرُ الدنيا متى شاءَ ُيقرِّرْ
- ومتى شاءَ يُكبِّرْ
- ومتى شاءَ ومَنْ شاءَ يُصَغّرْ
- لا يُهِمُّ القِرشَ ما معركة ُالبَحْر ِ
- وعنْ ماذا ستسفِرْ
- إنّما القرشُ وإنْ غطاهُ موجُ البَحْرِ
- فِي داخِلِهِ يَبْقَ المُسَيْطِرْ
- فعلامَ القلقُ القاهرُ
- والفرصة ُ قدْ تأتي وللأمْرِ مُدَبِّرْ
- وعلامَ اليأسُ والأيّامُ أشواط ٌ
- وما أدراكَ فالوقتُ مُبَكرْ
- منذ عامين ِ... وأتباعُكَ في رأسِكَ تلهو و تُنَظِّرْ
- منذُ عامين ِ وأيامُكَ تعطيكَ الذي ترجوهُ
- لكنْ لنْ تريدَهْ
- منذُ عامين ِ... ولم تكتبْ قصيدَهْ
- منذُ عامين ِ
- وكم غابتْ جراحٌ وجراحٌ ظهرتْ فيكَ جَديدَهْ
- منذ عامين ِ
- وتأريخُكَ مَجْهولٌ.. وضيّعْتَ سراياكَ العديدَهْ
- منذ عامينِ
- وأرقامُكَ أرقامٌ
- وزوّارُكَ جُلا ّسٌ على نفس ِ الحديدَهْ
- منذ ُ عامين ِ
- وأقلامُكَ تشكو مِن جَفافِ الحبْرِ
- والأوراقُ بيضاءُ جديدَهْ
- منذ عامين ِ....... وأخلاقكَ ما عادَتْ حَمِيدَهْ
- منذ ُعَامين ِتغيَّرْتَ كثيرًا
- يا لِذلِّ الملكِ الواقفِ يستجدي عبيدَهْ
- منذُ عامين ِ... وأرقامُكَ صِفْرٌ
- والذي عندكَ لا تعرفُ في السوق ِ رصيدَهْ
- إنها حقاً مكيدَهْ
- وعليكَ الآنَ أنْ تخرُجَ مِنْ جُحْر ٍ
- وأنْ تخفي المسائلْ
- وتحاولْ
- وتحاولْ
- وتحاولْ
المزيد...
العصور الأدبيه