الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> غريبٌ على أبوابِ العيدِ >>
قصائدوحيد خيون
غريبٌ على أبوابِ العيدِ
وحيد خيون
- بَيْنِي وبينَكِ ألفُ عامْ
- جُزُرٌ و وديانٌ كشعرِكِ من ظلامْ
- أحبَبْتُ قربَكِ والرياحُ تصُدُّ ما حَمَلَ الكلامْ
- حتى الرسالةَ َ والسلامْ ........
- فمتى ستجمَعُنا السنونَ وأينَ يجمَعُنا الزمانْ ؟
- الشمسُ ..... أقربُ لي مكانْ
- والبدرُ ..... أقربُ لي مكانْ
- وأراكِ أبعدَ منهما عني وأقربَ للخيالْ
- إنّي رأيتُكِ والمحالْ
- والملتقى بكِ لا يكونُ سِوى سَرابْ
- ودَّعْتِني فوجدتُ خاتِمَتِي عذابْ
- ما ذا وهبتِ سوى الدموعْ ؟
- ما ذا أخذتُ سوى ترابْ ؟
- سأعودُ وحدي للدموع ِ وللضياع ِ بلا حبيبْ
- سأعودُ للمُدُن ِ الحزينةِ .... للنحيبْ
- وأعيشُ عمري في انتظارْ
- و إلامَ ينتظرُ الغريبْ ؟
- وأُسرِّحُ النظراتِ في عمُق ِ الدروبْ
- حتى يقولَ لي الغروبْ .......
- أ يذوبُ عمرُكَ في انتِظارْ ؟
- قدْ مرَّ يا هذا القِطارْ
- فأعودُ أعتنِقُ البكاءْ
- وأمدُّ كفِّي للنجوم ِ فلا نجومَ ولا سماءْ
- إني خُلِقتُ لكي أموتَ بلا حبيبْ
- فلِمَنْ سينتظِرُ الغريبْ ؟
- أ تعودُ في العيدِ القريبْ ؟
- أ غداً تعودْ ؟
- إني لأَحلُمُ أنْ تعودْ
- وا لهفتاهُ إلى غدي
- سيكونُ أمّا مَقتلِي أو مَوْلِدي
- وأتى غدي .... عيداً يلُفُّ ليَ الضبابْ
- يرمي إليَّ دَمَ السِّنينَ مِن الصِّبا ومِن الشبابْ
- ألعيدُ أنتَ أم العذابْ ؟
- قدْ كنتُ منتظراً جوابْ
- أ فلا جوابَ ولا كتابَ ولا بطاقهْ ؟
- أعلى التي أحبَبْتُها حتى البطاقة ُ لا تهونْ ؟
- إنْ كان ذلكَ لا يكونْ
- ماذا سيهدي الغائبونَ سوى رساله ؟
- أ أكونُ أرخصَ من رساله ؟
- هيَ غايتي ويلاهُ هل هذا كثيرْ ؟
- هيَ غايتي ... فمتى يحاسِبُكِ الضميرْ ؟
- ومتى سيذكُرُ قلبُكِ الناسي حبيبَهْ ؟
- هلاّ أكونُ أنا حبيبَهْ ؟
- ومِن الزقاقاتِ الحزينةِ والكثيفةِ والقريبَهْ
- أنْسَلُّ كالأضواءِ من مدُنِ ِ السوادْ
- أنسابُ حتى في الرقادِ إليكِ يا أغلى حبيبهْ
- وأعودُ كالوادي المكلّل ِ بالدموع ِ وبالأنينْ
- من عالَم ٍ هو أنتِ يا أبدي الحزينْ
- إنّي سأبقى في انتظارِكِ في الطريق ِ مدى السنينْ
- حتّى يُذكِّرَكِ الزمانُ وربَّما لا تذكرينْ
- فأعيشُ عمري للضياعْ
- إني لأَكرهُ أنْ أقولَ لكِ الوداعْ
- ولَرُبَّما هذا الوداعُ هوَ الأخيرْ
- واغربتاهُ ... متى يحاسِبُكِ الضميرْ ؟
المزيد...
العصور الأدبيه