الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> صوت الوجود >>
قصائدوحيد خيون
- وفقدتُها
- وأنا أعاني من قساوةِ ألفِ جرح ٍ أو يزيدْ
- أتذكّرُ الماضي البعيدْ ...
- أبكي أحنُّ إليكِ أعرفُ أنّ قربَكِ مستحيلْ
- من فوقِنا ... من تحتِنا ومن الامامْ
- موجٌ تكرّسَ من رحيلْ
- إني أطيرُ إليكِ من ألمي
- ولقد تطايرَ كالرذاذِ دَمِي
- أجتاحُ أوهامي إليكِ وضجَّ من عدمي
- صوتُ الوجودِ وثارَ حرماني
- وذكرتُها والذكرياتُ لديّ أطولُ ماتكونْ
- يا ليتَ مَن لا يعرفونْ
- عرَفوا بأنكِ أنتِ عنواني
- أغتالُ أوهامي وأقتلُ بعضَ وجداني
- ولقد ذكرتُكِ ألفَ عام ٍ ثم عدتُ بلا جناحْ
- ظلّ الغمامُ يدورُ فوقي والرياحُ هي الرياحْ
- لم أدر ِ ما ذنبي أدورُ بلا مدارْ
- و تُعسْعِسُ الأيامُ حتى لا سبيلَ إلى النهارْ
- وفقدتُها وأنا غريبْ
- والأهلُ غابوا والديارُ هناكَ تندبُ بالنحيبْ
- والعمرُ ضاعَ ولا طريقَ إلى الوجودْ
- لو كنتُ أقدِرُ أن أعودَ لِمَنْ افكِّرُ أن أعودْ ؟
- إني أحِبُّكِ والطريقُ إلى وداعْ
- أهواكِ من أزل ٍ وأعرفُ أنّ خاتِمَتي الضياعْ
- البردُ والشمسُ البعيدةُ عن مداري
- بعدٌ وهذا البعدُ من دستورِ حبّي واختياري
- فإلى متى تتعذ ّبينْ ؟
- وأنا الذي أشعَلتُ ناري
- وإلى متى تتغرّبينْ ؟
- وأنا الذي غادرتُ داري
- ولقدْ بكيتُ لها وطالَ توجُّعي
- وتزيدُ آلامي هنا وتطولُ
- والهجرُ كنتُ أُريدُهُ ولقد جرى
- فإذا بقلبي للقاءِ يجولُ
- سأبثُّ مافي داخلي من وحشةٍ
- لو كان يحمِلُهُ إليكِ رسولُ
- قد طالَ بُعْدُكِ والديارُ بعيدة ٌُ
- وأنا على نارِ الهوى محمولُ
- وقصدتُ إنجيلَ الهوى فتلوتُهُ
- وإذا لكلِّ متيّم ٍ إنجيلُ
- ويطولُ صمتي والهواجسُ تستحيلُ إلى نداءْ
- ألماً وحرماناً وطيفاً ليس إلا واشتهاءْ
- مرّتْ بنا الأحلامُ والزَمنُ السريعْ
- لم يبقَ دونَ قبورِ أحلامي سوى الأمل ِ الصريعْ
المزيد...
العصور الأدبيه