الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> شبحُ الهلال >>
قصائدوحيد خيون
- العيدُ أقبلَ يا امْتِثالْ
- ياللثواني المسرعاتِ ويالساعاتي الطوالْ
- أقْبَلْنَ كالذكرى بأشرعةِ الخيالْ
- يعزِفْنَ ألحانَ السّؤالْ
- هل أنتَ حين أتى الهلالْ
- ناديتَ عودي يا امتثالْ ؟
- تلك المحالة ُ لن تعودَ مدى الزمانْ
- يا ليتني طيرٌ أطيرُ إليكِ من هذا المكانْ
- حتى أُواريكِ الدموعَ ولوعة َ القلبِ الكسيرْ
- حتى الطيورُ معا ً تسيرُ
- وأنا الوحيدُ أسيرُ وحدي فوقَ خاطرةِ الرصيفْ
- والعيدُ والأشواتُ والظلُّ الكثيفْ
- أنا دونكِ الشبحُ المخيفْ
- أنا دونكِ السُحُبُ الأسيرة ُ للدموع ِ وللرياحْ
- هو ذاك يبكي يا امتثالُ أتسمعينَ صدى صياحْ
- سَلّمتُ نفسي للعواصفِ أينما صفقَتْ جناحْ
- أنا دونكِ العدمُ الطويلْ
- في كلِّ شئ ٍ فيكِ كانْ
- عونٌ علَيّ مع الزمانْ
- في كلِّ شئ ٍ فيك كانْ
- طالَ التأمُّلُ فيهِ والمزنُ الكئيبه
- تهوي وأضواءُ الحبيبه
- ماوالَ يذكُرُها ظلامي
- ما زلتُ أهديها سلامي
- أنا في انتظاركِ لا انتظارِ العيدِ لا شبح ِ الهلالْ
- عمرا ً مديدا ً يا امتثالْ
- أنا يا امتثالُ وقد أموتُ هنا
- لكنّ شعري لا يموتُ سَنا
- كالشاطئ ِ المهجورِ كالصحراءِ في الدنيا أنا
- ألقاكِ حتى في الطبيعه
- عيناكِ كالأشجارِ تسكنُ فيهما نفسٌ صريعه
- هي نفسُ تلك النفس ِ ليسَ لها طريقْ
- أنهارُكِ الشقراءُ في أبدي الغريقْ
- ترميهِ في الأوحال ِ من شبكِ الرّواحْ
- هو ذاكَ يبكي يا امتثالُ أتسمعينَ صدى صياحْ
- أتسمعينْ ؟
- أم تذكرينَ مدى الدموع ِ وغاية َ الحرمان ِ فيه
- نادت حشاشتُهُ الغريقة ُ فاسعِفيه
- اسطورة ُ الموتِ الرهيبِ تموتُ فيه
- خلف اللقاءاتِ العقيمه
- نجمٌ هوى من عينِكِ الخضراءِ
- يعزفُ لحنَ أُغنيةٍ قديمه
- غابتْ نسائمُ ذكرياتي
- حتى أزِمَّة ُ أمنياتي
- في عالم ٍ كالريح ِكالأوهام ِفي مدن ِ الخيالْ
- فالعيدُ أقبلَ يا امتثالْ
- والعيدُ أدبرَ يا امتثالْ
- ويلاهُ لكنْ لم تعودي
المزيد...
العصور الأدبيه