الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> خاطرات إرهابي >>
قصائدوحيد خيون
- رغمَ أنْفي
- سوفَ أمتصّ ُ دِماكُمْ ........
- سوفَ أمتصّ ُ إلى حدِّ التَشَفِّي
- سوف أكْتَضّ ُ بتِرسانةِ أحقادي .....
- وأشويكُم بكَفِّي
- سوف أغتالُ الرؤى الخضراءَ
- والزرقاءَ ....
- والماءَ
- و أغتالُ السّحاباتِ بسَيْفي
- فإذا ما نَفِدَ البحْرُ من الأرواح ِ
- وانصاع َ المساكينُ لِحَتْفي
- أحْضِروا لي طبَقا ً من أذرُع ِ الأطفال ِ ...
- كي أملأ َ جَوفي
- أحْضِروا لي العودَ يا قَوْمي
- لكي أ ُطرِبَ ضَيْفي
- حيثُ يعلو عَزفَ عِزرائيلَ عَزفي
- لو تَحَمَّلْتُمْ قليلا ً رَغَباتي
- لو وقفتُم أيُّها الناسُ لِصَفِّي
- لو تجاهلتُم سفاهاتي
- وأصغيْتُمْ لأ قوالي
- وأغلقْتُم ملَفِّي
- لو عَرَفْتُم حقَّنا يا أيُّها الناسُ عليْكُمْ
- وعَرَفتُم كم سَهِرْتُ الليلَ أقْلِيكم بأحداقي
- وأغشاكُم بعطفي
- لو عرفتُم كم تفاء لتُ بكُمْ
- لو عَرَفتُم كم تساء لتُ وكم مِتّ ُ لكُمْ
- لو عَرَفتُم كم أنا الآنَ أقاسي وأنا أدفُنُكُم
- لو عَرَفتُمْ أنني أبْنِي لكم قبرا ً بكَفِّي
- لَتَأسّفْتُمْ وقُلْتُمْ ....
- قَتْلُنا ما كانَ يكْفي
- ليسَ يكفيني إذا حطّمْتُ أبراجَ السّماواتِ جميعا ً
- والمجرّاتِ وما في الأرض ِ مِن فنِّ العِمارهْ
- ليسَ يكفيني إذا حطّمتُ أهراماتِ مِصْرَ العربيّه
- وإذا حَطّمتُ بغدادَ الحضارَهْ
- ليسَ يكفيني إذا حطّمتُ في باريسَ ( إيفِلْ )
- وإذا حطّمتُ في نيويورك أبراجَ التِّجارهْ
- مُتْعَة ٌ عندي بأنْ تقفِزَ من أعلى الشبابيكِ الصّبايا
- مُتْعة ٌ أنْ تأكُلَ النيرانُ آلافَ الضّحايا
- مُتْعة ٌ أنْ يسقُط َ الفنّ ُ رمادا ً
- ويصيرَ الفنّ ُ أكوامَ تُرابٍ وشظايا
- مُتْعة ٌ عندي الذي حلّ َ بأمريكا
- وما يجري ببغدادَ
- وما يحْصلُُ في القُدْس ِ
- وما يحدُثُ في أعلى جبال ِ الهَمَلايا
- متعة ٌ عندي بأنْ أقتُلَكُم سِرّا ً
- وأنْ يَحْمِلَ إنسانٌ برئ ٌ
- ما أنا أفعلُ من تلكَ الخطايا
- فأنا السَيِّدُ والمُختارُ .. والناسُ جميعا ً
- في حساباتي أنا مِثْلُ المَطايا
- غايَتي أكبرُ من حجمي ...
- وقد أنفقتُ في تحقيق ِ غاياتي دَمِي الأنقى و لَحمي
- ولكم في ما أ ُعانيهِ أنا دورٌ كبيرٌ ....
- و عليكُم حَمْلَ آلامي وأوجاعي وهَمِّي
- لا تُسيئوا أبدا ً يا قومُ فَهْمِي
- باسْمِكُم كانت مشاريعي و كنتم ...
- تعبُرُونَ الماءَ باسْمِي
- وأنا أفعلُ ما تُمليهِ أفكاري وما يأتي بعِلمي
- مُنْتهى المتعةِ أنْ يضطربَ الناسُ ...
- وأنْ تختنِقَ الدنيا بظُلْمِي
- لا تُسيئوا أبدا يا قومُِ فهمي
- فأنا عندي وجوهٌ تتحدّاني ... ولن تكسرَ عظمي
- غايتي أنْ أنشُرَ الخيرَ ...
- وأنْ أرقى كثيرا ً و أ ُنَمِّي
- غايتي أنْ يُصبِحَ الناسُ جميعا ً مثلَ قَوْمي
- فإذا ما أنعمَ الله ُ عليكم و توصّلتُم لِفَهْمي
- لن تلوموني على سابق ِ ظُلْمي
- ثمّ ترجون َ بأنْ أ ُدْخِلَكُم أبوابَ عطفي
- و تعودونَ لِصَفِّي
- رغمَ أنفي
المزيد...
العصور الأدبيه