الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> الليل والشارع الحبيب >>
قصائدوحيد خيون
الليل والشارع الحبيب
وحيد خيون
- ياليلُ أنتَ ياصديقي كيفَ حالُهُمْ ؟
- هلْ نامَ مثلَما ينامُ فوقَ أعيُني خيالُُهمْ ؟
- هلْ أحدٌ بعدَ غيابي دائماً يزورُهمْ ؟
- ياليلُ هلْ أخبَركَ النّهارُ أنني أُحِبُّهمْ ؟
- اللهُ ثمَّ اللهُ لو يزورُني خيالُهمْ
- مازلتُ أرقُبُ الطريقَ هاجسي يقولْ ...
- سوفَ يمُرُّ من هنا رسولُهمْ
- اللهُ .... لو أكونُ أحملُ الوجودْ
- أُفتِّشُ البحارَ عنكمْ أسألُ الحدودْ
- وأقرأُ النجومَ والرمالَ والفِنجانْ
- هلْ زمانُكم يعودْ ؟
- تبدو على الأشياءِ زحمة ُ البحارْ
- وزحمة ُ الردودْ
- تبدو على الأشياءِ أفعى تبلعُ النّهارْ
- وأَنَّ أمراًَ فاتَ لن يعودْ
- أحمِلُ للِّقاءِ عُقدةَ َ الفراقْ
- وعقدة َ الخوفِ من الأسُودْ
- أحمِلُ للِّقاءِ عقدة َ الظلام ِ فوقَ عقدةَِ الجمودْ
- أحمِلُ للِّقاءِ كلَّ هذهِ العُقدْ
- وكلَّ هذهِ القيودْ
- أتيتُ لا ربيعَ بعدَكم ولا شتاءْ
- أتيتُ كالأمطارِ
- كلَّ ما أحمِلُهُ نقاءْ
- هلْ يَعْرِفُ الأرضَ الذي جاءَ من السَّماءْ ؟
- أحمِلُ للِّقاءِ كلَّ هذهِ الجراحْ
- وكُلَّ هذهِ العُقدْ
- لهذهِ الأسبابِ سوفَ يسْتَمِرُّ هجرُنا إلى الأبدْ
- فأينَ مَنْ أعطيتُ ماءَ أعْيُنِي لهُمْ
- لقد نسى الأحبابُ أنني حبيبُهمْ
- يا شارعي الحبيبَ هلْ يزورُكَ الحبيبْ ؟
- وهل تراهُ وحدَهُ ... أمْ معهُ حبيبْ ؟
- وهل تراهُ حاملا ً مدائنَ الغروبْ ؟
- أو طائرَ الجنوبْ ؟
- يبحثُ عن خطايَ في متاهةِ الدُّروبْ
- يقرأُ فيهِ أننا
- لو تابتْ الدّنيا من الحُبِّ فسوفَ لنْ نتوبْ
- من حُبِّكمْ يا أعذبَ الأحبابِ
- يا مَنْ تعرِفونَ النّومَ في القلوبْ
- لا تعرِفونَ النّائمينَ بالعَراءِ في الشِّتاءِ
- كيفَ حالُهمْ
- لقدْ نسى الأحبابُ أنّني حبيبُهمْ
المزيد...
العصور الأدبيه