الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> الغروب والشرفة >>
قصائدوحيد خيون
- قضى وقتُ الزيارةِ وانقَضَيْتُ
- ولم تزوريني
- وعندي جملة ٌ لو قلتُهَا أرتاحْ
- وعندي موعدٌ في الليلْ
- أكاذيبُ الزمانِ جميعُها
- في الليلِ تأتيني
- أنا في غرفةٍ لا شئَ يدخلُها
- سوى طيفٍ يُخيِّمُ في شراييني
- سوى أنتِ التي رزقي الذي لا بُدَّ يأتيني
- سوى عينيكِ
- لو هزَّ النسيمُ رموشَهَا يبكي ...
- فما الأسبابْ ؟!
- تذكَّرَ أنني أوْصَيْتُهُ .... قَبِّلْ ليَ الأحبابْ
- وسَلِّمْ لي على خَوْلَه
- وقلْ لأحِبّتِي بالله ِ زوروني
- ولو في كلِّ عامٍ مرةً يا أيُّها الأحبابُ
- زوروني
- لقد قُطِعَ الطريقُ و جَنَّتْ الظلماتْ
- بَدَأْتُ أرَتِّبُ الغرفه
- أعدُّ جميعَ ما فيها إلى الآهاتْ
- وما فيها سوى جسدٍ مريض ٍ
- عمرُهُ ساعاتْْ
- وأنظرُ للسماءِ .... أصيحُ ... يا ألله
- وقد صارَ الغروبُ يداعبُ الشُّرْ فه
- مساءُ الخيرِ يا أولادَنا الحُلوينْ
- ويا تلكَ التي أحلى من القداح ِ والنسََْرينْ
- وأحلى من حياتي كلِّها
- مَنْ كانت الصُّد فه
- وكانت سدرةً في غابتي
- وأميرة َ الزيتونْ
- وقد صار الغروبُ يداعبُ الشرْ فه
- نظرتُ إلى السماءِ وصحتُ ..... يا ألله
- لِمَ الإحساسُ أني قد أموتُ
- ولنْ يَرَوْا وجهي !!
- لِمَ الإحساسُ أني لا أعودُ
- ولنْ أرى خَوْ له
- أ ذاكَ لأنني في دولةٍ مقهورْ
- وأنتِ بعيدةٌ عنّي وفي دَوْله ؟
- أسَابقُ ذلكَ الإحساسَ
- في دُوّامةٍ صفراءَ كالحَلقَه
- أ حقاًّ ضاعَ مِنا حُبُّنا وانشقَّتْ الوَرَقه ؟
- أنا أنساكِ ؟ لا.... لا شئَ يُنسيني
- لأنّي الآنَ أحفظُ في شراييني شراييني
- ولكنْ لَمْ أجدْ في غربتي شيئاً يُواسيني
- يعودُ الليلُ ثانيةً بلا أقمارْ
- غيومٌ دونما برق ٍ ولا أمطارْ
- رؤوسٌ كالحجارِ
- و ما لنا جهَة ٌ بلا أعداءْ
- وريحٌ صوتُها مثلُ الذئابِ
- يُهَدِّدُ الغرباء
- وأصواتٌ يُخالِطها صفيرٌ .. ربَّما الحراسُ والخُفراءْ
- نجومٌ ليسَ في هذا الظلامِ
- وليسَ مِنْ أشياء
- وحتى الماءُ لنْ يَرْوِي الذي مِنْ ألفِ يومٍ قد جَفاهُ الماءْ !!
- وفي وسَطِ الظلامِ سفينة ٌ تجري
- وبَحَّارٌ يُحاولُ أنْ يَصُبَّ الماءَ في قبري
- (عليٌّ) ذلكَ الكرّارْ
- يكرُّ الليلَ ثمّ بذي الفقارِ يُكسِّرُ الأقدارْ
- يناديني ... تعالَ مُعَززًّا .. وارقُدْ على صدري
- دموعُكَ بعدَ هذا اليومِ لنْ تجري
- إذنْ سَأعودُ ثانية ً إلى عُشِّي
- إلى عصفورةٍ بيضاءْ
- لو أمشِي على نارٍ معي تمشي
- هناكَ الماءُ ...
- يَكفي أنْ يَزيلَ قذارةَ َالأشياءْ
- وليس هناكَ مِنْ ريح ٍ ... وليسَ شتاءْ
- وليسَ هناكَ مِنْ حُزنٍ ولا مِنْ آهْ
- فأنظرُ للسماءِ .... أصِيحُ ياالله
المزيد...
العصور الأدبيه