الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان النحوي >> الهند ... تقاوم الاحتلال البريطاني >>
قصائدعدنان النحوي
الهند ... تقاوم الاحتلال البريطاني
عدنان النحوي
- المُجْرمون اسْتَكْبروا في الأرض مَنْ
- سَيَرُدُّ كَيْدَ المُجْرِمِينَ الجُحَّدِ
- فِئةٌ مُعَطَّرَةُ الجِهَادِ غَنِيَّةٌ
- لله تَنْهَجُ بِالسَّبيل الأَقْصَد
- لله ظاهِرةُ تُقاتِلُ مَنْ طَغَى
- في الأرضِ أَو تُعْلي لِواءَ مُحَمَّدِ
- مِنْ كُلِّ أَرْوعَ في الجِهَادِ مُجَرَّبٍ
- مَاضٍ وكُلِّ مُصَدِّقٍ مُتَجَرِّدِ
- أَغْنى الحَيَاةَ بصدْقِه وَوَلائِهِ
- لله ، لم يُشْرِكْ وَلَمْ يَتَردَّدِ
- مَنَحَ الحَيَاةَ جَمَالها بوفائِهِ
- وَرَوَى المرابع بالدَّم المتَوَقِّدِ
- وَمضَى لإِحْدَى الحُسْنَيَيْن يَشُدُّه
- شَوْقُ إِلى أَوفى النَّعيم وأخلدِ
- * * *
- * * *
- المُجْرمُون اسْتَكْبَروا في الأرضِ مَنْ
- سَيَرُدُّ مَكْرَ المُجْرِم المُترَصِّدِ
- سَتَرُدُّه فِئةُ وَفَاءُ رِجَالِهَا
- بِرُ وإِحْسَانُ وخفقُ مُهَنَّدِ
- فِئةٌ تُقِيمُ عَلَى الزَّمانِ مَنَائِراً
- مِنْ هَدْيِهَا ومَلاَحِماً مِنْ أَزْنُدِ
- وتُعِيدُ للإِنسَانِ عِزَّتَهُ التي
- ديسَتْ وتُوقُظ شَوْقَه مِنْ مَرْقدِ
- وتُحَطّمُ الأغلالَ عَنْهُ فَكَمْ مَضَى الإِ
- نْسَان بَيْنَ مُضَلَّلٍ و مُصَفَّدِ
- وَتَمدُّ للمُسْتَضْعَفين يَدَ الهُدَى
- مَدَداً ونَجْدَة صَادِقٍ مُتَوجِّدِ
- فِئةٌ كأنَّ المِسْكَ مِنْ أنفاسِهَا
- مَلأَ الزَّمَانَ وَعطَّرَ الأُفقَ النَّدِي
- تمضي فَيَهْتَزُّ الرَّبيعُ بها إِذا
- طَلَعتْ ويغنى كُلُّ وادٍ أجْرَدِ
- يُشْرَى رَسُولِ الله آية رَبِّهِ
- للعَالمينَ رَحْمة للمُجْهَدِ
- * * *
- * * *
- لله دَرُّ الهِنْدِ ! كَمْ مِنْ عالِمٍ
- دَفَعَتْ لسَاحَتِها وَكَمْ مِنْ مُنْجِدِ
- بَذَلوا مِنَ العِلْمِ الزَّكيِّ ونُورِهِ
- مُهَجاً إلى صِدقِ العَزِيمةِ واليَدِ
- ومَضَوا يَحثُّونَ الخُطى لَهباً عَلى
- دَرْبٍ إلى صِدْقِ الجِهَادِ مُمَهَّدِ
- عَبَقُ الأئمَّةِ والمُلُوكِ عَلَى الرُّبى
- نَفْحُ الجِنَانِ وعِطرِها المُتَجَدِّدِ
- يمضي " مُعِينُ الدِّين " في جَوْلاتِهِ
- نُوراً أَطَلَّ لُمدْلجٍ وَمُشَرَّدِ
- ويَظلُّ " بختيارٌ " أَعزَّ فتنحَني
- هامُ الملوكِ له وكِبْرُ الأَصْيَدِ
- و" الدَّهلويُّ " وَيَا لَعزَّةِ دينه
- ردَّ الملوكَ ويَا هَوانَ السُؤدُدِ
- والعالمُ " السّرْ هَندِ " يَا لجِهَادِه
- بَذْلاً وَيَا لَلزَّاهِدِ المتَعَبِّدِ
- ردَّ الزّنادِقَةَ العُصَاةَ وكَيْدَهُمْ
- ردّا وأخمدَ فِتنَةً مِنْ مُلحدِ
- وانْظر " لعرفانَ الشَّهِيدِ " كأنَّهُ
- جيشٌ تواثَبَ في الذُّرا والأوهُد
- فَتَحَ القُلوبَ بِغَيْر سَيْف مُصْلتٍ
- فَهَوى الفسادُ وسَيفه لَمْ يُغمد
- يا " ندوةَ العُلماءِ " ! يا نَفْحَ الشَّذا
- يا لَهْفَةَ القُصَّادِ شَوْقَ العُوَّدِ
- نَسَبُ أَبَرُّ عَلى التُقَى فكأنَّه
- رَحِمُ يَصونُ ولُحمةُ مِنْ مَولِدِ
- زَكَتَ الرِّجالُ عَلَى الجِهَادِ ونُورِهِ
- يَا عزَّ مُنْتَسبٍ وَعِزَّة مَحِتْدِ
- * * *
- * * *
- لله دَرُّ الهِنْدِ ! نورُ كواكِبٍ
- زُهْرٍ ودفقُ مجاهدٍ ومُسدِّدِ
- دُرَرُ مِنْ العُلمَاءِ كَيف أَعُدُّهم
- أَعيتْ حُشُودُهمُ خَيَالَ مُعدِّدِ
- مَهَدوا الدُّروب لكلِّ يومٍ أبلجٍ
- دَامٍ و يَومِ شهادةٍ متفرِّدِ
المزيد...
العصور الأدبيه