الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان النحوي >> صِدْقُ الوَفَاءِ >>
قصائدعدنان النحوي
- ما كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِنْ صِلَةٍ
- يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّامِ مَوْصُولا
- يظلُّ ريّانَ مِنْ صِدقِ الوَفاءِ بِه
- يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمولا
- كأنّه الزّهَرُ الفوَّاحُ روضتُه
- هذي الحَياةُ يَمُدُّ العُمْر تجميلا
- ما أَجْملَ العُمرَ في بِرّ الوفاءِ وما
- أَحْلى أَمانيه تقديراً وتفعيلا
- وما يكون لِغَيْر الله لا عَجَبٌ
- إِذا تَغَيَّرَ تقطيعاً وتبْديلا
- لا يُفسِد الودّ مِثْلُ الظنِّ يَفْتَحُ مِنْ
- شَرٍّ ولا يَرْتضي للخَيْر تَعْليلا
- يَظَلُّ يُغلِقُ أَبوابَ الرضا غضباً
- جَهْلاً وينشُر إِفساداً وتَضْليلا
- تُبْنَى المودَّةُ مِنْ جُهْدِ السّنينَ رضاً
- ويَهْدِمُ الظنُّ ما نَبْنِيه تَعْجِيلا
- وتُشْرِقُ النَّفسُ من نُور الهُدى أَملاً
- حقّاً ويمْلؤُهُا ظنُّ الهوى قَيلا
- يَظلُّ بالظنِّ صَدْرُ المرءِ مُضطرباً
- " بالقيل والقال " تَحْويراً و تأوِيلا
- يَجْلو التَّبَيُّنُ ما في الصَّدرِ من رِيَبٍ
- ويحفظُ الودَّ مَجْلوّاً ومأمولا
- يَبْني التُّقى النُّصحَ بين الناس نَهْجَ وَفَا
- ويَحْسب الظنُّ نهجَ النصح تجهيلا
- يظَلُّ بِالنُّصْحِ حَبْلُ الوُدِّ مُتَّصِلاً
- بِراً وصَفْواً وإحساناً وتنْوِيلا
- كمْ مَزّق الظنُّ مَنْ قَدْ كَانَ يجمعهم
- صدقُ الهُدى ووفاءً كان مبذولاً
- حَالتْ بِهِمْ صُورُ الأيّام واخْتلفَتْ
- بِهِمْ ليالٍ وعاد الحبْل مَبْتُولا
- وكيف يَصْدقُ ظَنٌ دُونَ بَيِّنَةٍ
- تردُّ من شُبْهةٍ ،تَنْفي الأقَاويلا
- هذا هو الدِّين والإِيمانُ بَيَّنَهُ
- لنا الكتابُ بياناً ليس مجهولاً
- فأيْنَ ، ويْحيَ ، أنْداءُ الظِّلال وقَدْ
- سَرَى النَّسيمُ بها بُشرى وتهْليلا
- تُلقي النَّميمةُ أَلوانَ الفسادِ وقد
- تُخْفي الحقيقةَ تزويراً وتهويلاً
- تُزَيِّنَ الشرَّ بين الناسِ ! تَقْطَعُ من
- وشائجٍ ! تَقْتُل الإنسانَ تقتيلاَ
- ما بين غِيْبةِ مُغْتابٍ وفِرْيَتِهِ
- تفرّقَ الناسُ تشتيتاً وتضليلا
- تمزَّقت رِحمٌ مَوْصُولةٌ بِهِمِ
- فَبَاتَ لحْمُهُمُ مَيْتاً ومأكولا
- نُعْمى مِن الله !حُسْنُ الظنّ بابُ تُقىً
- يُدني الحقيقْة أو يَنْفي الأباطيلا
- وإِنَّه الصِّدقُ يَجْلو كُلَّ خَافيةٍ
- ويُنْزِلُ الحقَّ في الأَحْناءِ تَنْزيلا
- صدقٌ ونُصْحٌ وصَفْوٌ في النفوس بَدَا
- عَزْماً يَظَلُّ مَعَ الإيمانِ مَبْذولا
- لا يَربْطُ النَّاسَ في الإسلام غَيْر عُرى
- عَهْدٍ توثَّقَ تكريماً وتفضيلا
- عَهْدٍ مع الله شَدَّتهُ النّفوسُ تُقىً
- جيلاً يَمُدُّ على حَبْل الوفا جيلا
المزيد...
العصور الأدبيه