الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> طرفة بن العبد >> يوم تحلاق اللمم >>
قصائدطرفة بن العبد
- سائِلوا عَنّا الذي يَعْرِفُنَا
- بقُوانا، يَومَ تَحْلاقِ اللِّمَمْ
- يَومَ تُبدي البِيضُ عن أسْوُقِها،
- وتَلُفُّ الخَيْلُ أعْرَاجَ النَّعَم
- أجْدَرُ النّاسِ برأسٍ صِلْدِمٍ،
- حازِمِ الأمرِ، شُجاعٍ في الوَغَم
- كامِلٍ، يحْمِلُ آلاءَ الفَتى،
- نَبِهٍ، سَيّدِ ساداتٍ، خِضَمّ
- خَيْرُ حَيٍّ مِنْ مَعَدٍّ، عُلِموا،
- لِكَفِيٍّ، ولِجارٍ، وابنِ عَمّ
- يَجْبُرُ المَحْرُوبَ فِينَا مالَه
- ببِنَاءٍ، وسَوَامٍ، وخَدَمْ
- نُقُلٌ للشّحْمِ في مَشْتَاتِنا،
- نُحُرٌ للنِّيبِ، طُرّادُ القَرَمْ
- نَزَعُ الجاهِلَ في مَجْلِسِنَا،
- فترى المجلِسَ فِينَا كالحَرَمْ
- وتَفَرّعْنَا، من ابنَيْ وائِلٍ،
- هامةَ العِزِّ، وخُرْطومَ الكَرَمْ
- مِنْ بني بَكْرٍ، إذا مَا نُسِبُوا،
- وبَني تغلِبَ ضَرّابي البُهَمْ
- حِينَ يَحْمي الناسُ نَحْمي سِرْبَنا،
- وَاضِحي الأوْجُهِ، معرُوفي الكرَم
- بحُسامَاتٍ تَرَاهَا رُسَّباً
- في الضّريباتِ، مُتِرّاتِ العُصُمْ
- وَفُحُولٍ هَيْكَلاتٍ، وُقُحٍ،
- أعوَجِيّاتٍ، عَلى الشّأوِ أُزُمْ
- وقَناً جُرْدٍ، وخَيْلٍ ضُمّرٍ،
- شُزّبٍ، من طُولِ تَعْلاكِ اللُّجُمْ
- أدّتِ الصّنْعَةُ في أمْتُنِها،
- فَهْيَ، من تحتُ، مُشيحاتُ الحُزُم
- تَتّقي الأرْضَ بِرُحٍّ وُقُحٍ،
- وُرُقٍ، يَقْعَرْنَ أنْبَاكَ الأكَمْ
- وتَفَرّى اللحمُ مِنْ تَعْدائِها،
- والتّغالي، فهيَ قُبٌّ كالعَجَمْ
- خُلُجُ الشّدّ، مُلِحّاتٌ، إذا
- شالتِ الأيْدي عليها بالجِذَمْ
- قُدُماً تَنْضُو إلى الدّاعي، إذا
- خَلّلَ الدّاعي بدَعْوَى، ثمّ عَمّ
- بِشَبابٍ وكُهُولٍ نُهُدٍ،
- كَلُيوثٍ بَينَ عِرّيسِ الأجَمْ
- نُمْسِكُ الخيْلَ على مَكْرُوهِها،
- حينَ لا يُمسِكُ، إلاّ ذو كَرَمْ
- نَذَرُ الأبْطالَ صَرْعَى بَينَها،
- تَعْكُفُ العِقْبانُ فيها والرَّخَمْ
المزيد...
العصور الأدبيه