الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> طرفة بن العبد >> ارسل حكيماً ولا توصه >>
قصائدطرفة بن العبد
- إذا كنتَ، في حاجةٍ، مُرْسِلاً،
- فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
- وإنْ ناصِحٌ منكَ، يوماً، دَنا،
- فلا تَنْأ عنه، ولاتُقْصِهِ
- وإنْ بابُ أمْرٍ، عليكَ، التَوَى،
- فشاوِرْ لَبيباً، ولا تَعْصِهِ
- وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ،
- فإنّ القَطِيعَةَ في نَقْصِهِ
- ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،
- حَديثاً، إذا أنتَ لم تُحْصِهِ
- ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،
- فإنّ الوثيقَةَ في نَصّهِ
- ولا تَحْرِصَنّ، فَرُبّ امْرِىءٍ
- حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
- وكم مِن فَتًى، ساقِطٍ عَقْلُهُ،
- وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
- وآخَرَ تَحْسِبُهُ أنْوَكاً،
- ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
- لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،
- وسَرْبَلَني الدّهرُ في قُمْصِهِ
المزيد...
العصور الأدبيه