الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> طرفة بن العبد >> فسقي بلادك >>
قصائدطرفة بن العبد
- إنّ امرأً، سَرْفَ الفؤاد، يَرى
- عَسَلاً بماءِ سحابَةٍ شَتْمي
- وأنا امرؤ أكوى من القَصَرِ الـ
- ـبادي، وأغْشَى الدُّهْمَ بالدُّهْمِ
- وَأُصِيبُ شاكِلَةَ الرّمِيّةِ، إذ
- صَدّتْ، بِصَفْحَتِها، عنِ السّهمِ
- وأُجِرُّ ذا الكَفِلِ القَناةَ على
- أنْسائِهِ، فَيَظَلُّ يَسْتَدمي
- وتصُدُّ عنك مَخيلةَ الرّجل الـ
- ـعِرّيضِ مُوضِحَةٌ عَنِ العَظْمِ
- بحُسامِ سَيفِكَ أو لِسانِكَ والـ
- ـكَلِمُ الأصِيلُ كأرْغَبِ الكَلْمِ
- أبلِغْ قَتَادَةَ، غيرَ سائِلِهِ،
- منه الثوابَ، وعاجِلَ الشَّكْمِ
- أني حَمِدْتُكَ للعَشيرَةِ، إذْ
- جاءَتْ إليكَ مُرِقّةَ العَظْمِ
- ألقَوا إليكَ بكلّ أرْمَلَةٍ
- شَعْثَاءَ، تَحْمِلُ مَنْقَعَ البُرْمِ
- فَفَتَحْتَ بابَكَ للمَكارِمِ، حيـ
- ـنَ تَوَاصَتِ الأبْوابُ بالأزْمِ
- وأهَنتَ، إذ قَدِموا، التّلادَ لـهمْ،
- وكذاكَ يَفعَلُ مُبْتَني النِّعْمِ
- فَسَقَى بلادَك، غَيرَ مُفْسِدِها،
- صَوْبُ الغَمامِ وديمةٌ تَهْمي
المزيد...
العصور الأدبيه