الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كعب بن زهير >> مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ >>
قصائدكعب بن زهير
مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ
كعب بن زهير
- مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ
- وذَلْفَة َ حَتَّى قِيلَ هَلْ هُوَ نَازِحُ
- ومازلتَ ترجو نفعَ سعدى وودها
- وتُبْعِدُ حَتَّى ابْيَضَّ مِنْكَ المسائح
- وحَتَّى رَأَيْتَ الشَّخْصَ يَزْدَادُ مِثْلُهُ
- إليه ، وحتى نِصفُ رأسي واضحُ
- عَلاَ حاجِبَيَّ الشَّيْبُ حتّى كأنّه
- ظباءٌ جرت منها سنيح وبارحُ
- فأصبحتُ لا أبتاعُ الا مؤامراً
- وما بيعُ من يبتاعُ مثليَ رابحُ
- الا ليت سلمى كلما حانَ ذكرها
- تُبَلِّغها عنِّي الرِّياحُ النَّوَافِحُ
- وقالت تعلَّم أن ما كان بيننا
- إليكَ أدَاءٌ إنَّ عَهْدَكَ صَالِحُ
- جمِيعاً تُؤَدِّيه إليكَ أَمانَتِي
- كما اُدِّيَتْ بعدَ الغِرازِ المنائِحُ
- وقالت تعلّم أنّ بعض حموَّتي
- وبعلي غضابٌ كلُّهم لك كاشحُ
- يُحدون بالأيدي الشفارَ وكلُّهمْ
- لحلقك لو يستطيعُ حلقَك ذابحُ
- وهِزَّة ِ أَظْعانٍ عليهنَّ بَهْجَة ٌ
- طَلَبْتُ ورَيْعَانُ الصِّبَا بيَ جَامِحُ
- فلمَّا قَضَيْنا مِن منى ً كُلَّ حاجَة
- ومَسَّحَ رُكْنَ البيتِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ
- وشُدَّتْ على حُدْبِ المَهَارِي رِحالُها
- ولا ينظرُ الغادي الذي هو رائحُ
- فَقُلْنَا على الهُوجِ المَرَاسِيلِ وارْتَمَتْ
- بهنَّ الصحارى والصِّمادُ الصّحاصِحُ
- نزعنا بأطرافِ الأحاديثِ بيننا
- ومالت بأعناقِ المطيِّ الأباطحُ
- وطِرْتُ إلى قَوْادَاءَ قَادَ تَلِيلُها
- مناكِبَها واشْتَدَّ منها الجَوانِحُ
- كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحلَ جَوْناً رَبَاعِياً
- تَضَمَّنَهُ وَادِي الرَّجَا فالأَفايِحُ
- مُمَرّاً كَعَقْدِ الأَنْدِريِّ مُدَمَّجاً
- بدا قارحٌ منه ولم يبدُ قارحُ
- كأن عليه من قَباءٍ بِطانة ً
- تَفَرَّجَ عنها جَيْبُها والمَناصِحُ
- أخو الأرضِ يستخفي بها غير أنهُ
- اذا استافَ منها قارحاً فهو صائحُ
- دَعَاهَا من الأمْهادِ أمْهادَ عَامِرٍ
- وهاجَتْ من الشِّعْرَى عليه البَوَارِحُ
المزيد...
العصور الأدبيه