الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كعب بن زهير >> أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ >>
قصائدكعب بن زهير
أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ
كعب بن زهير
- أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ
- إلى ذي مراهيطٍ كما خطَّ بالقلمْ
- عفتهُ رياحُ الصيفِ بعدي بمورها
- واندية ُ الجوزاءِ بالوبلِ والِّيمْ
- ديارُ التي بَتَّتْ قَوَانَا وصَرَّمتْ
- وكنت إذا ما الحبل من خلة ٍ صرمْ
- فزعتُ إلى وجناءَ حرفٍ كأنها
- بأَقْرَابِها قارٌ إذا جِلدُها استَحَمْ
- ألا أبلغا هذا المعرضَ أنه
- أيقظانَ قالَ القولَ إذ قال أم حلمْ
- فان تسألِ الأقوامَ عني فإنني
- أنا ابنُ أبي سُلْمَى على رَغْم مَنْ رَغَمْ
- أنا ابنُ الذي قد عاشَ تسعينَ حجة ً
- فلم يَخْزَ يوماً في مَعدٍّ ولم يُلَمْ
- وأَكْرمَه الأَكْفاءُ في كلِّ مَعْشَرٍ
- كِرامٍ فإن كذَّبتَنِي فاسألِ الأُمَمْ
- أتى العجمَ والآفاقَ منه قصائدٌ
- بَقِينَ بَقاءَ الوَحْيِ في الحَجَرِ الأصَمِّ
- أنا ابن الذي لم يخزني في حياتهِ
- ولم أخزه حتى تغيّبَ في الرَّجمْ
- فأُعْطِيَ حتَّى مات مالاً وهِمَّة ً
- ووَرَّثنِي إذ ودَّع المجدَ والكَرَمْ
- وكان يُحَامي حين تَنْزِلُ لَزْبة ٌ
- من الدَّهْر في ذُبْيانَ إن حوضُها انْهَدَم
- أقول شبيهاتٍ بما قال عالماً
- بهنّ ومن يشبهْ أباه فما ظلمْ
- إذا شِئتُ أَعْلَكْتُ الجَمُوحَ إذا بَدَتْ
- نواجذ لحييه بأغلظِ ما عجمْ
- أعيرّتني عزّاً عزيزاً ومعشراً
- كراما بنوا لي المجدَ في باذخ أشمّ
- هم الأصل مني حيثُ كنتُ وإنني
- من المُزَنِيِّينَ المُصَفَّيْنَ بالكَرَمْ
- همُ ضربوكم حينَ جُرْتُمْ عن الهُدَى
- بأسيافهم حتى استقتم على القيمْ
- وساقتْك منهم عُصْبة ٌ خِنْدِفيَّة ٌ
- فما لكَ فيهم قَيْدُ كَفٍّ ولا قَدَمْ
- همُ منَعوا حَزْنَ الحِجَازِ وسَهْلَه
- قديماً وهم أَجْلَوْا أباكَ عن الحَرَمْ
- فكَمْ فيهمُ من سيِّدٍ متوسِّعٍ
- ومن فاعلٍ للخيرِ إن هَمَّ أو عزَمْ
- متى أَدْعُ في أَوْسٍ وعُثْمانَ يَأْتِني
- مساعيرُ حربٍ كلّهم سادة ٌ دعمْ
المزيد...
العصور الأدبيه